مشاركة الأهالي بالتسميات
مشاركة المواطن بمراحل التنمية من الركائز الأساس في إنجاحها. ومشاركة سكان المدن والقرى في مراحل تخطيط وتنمية مدنهم وقراهم من العناصر الأساس في إيجاد بيئة عمرانية مستدامة.ونشر بصحيفة الاقتصادية قبل أيام ان وزارة الشؤون البلدية والقروية أوعزت لأمانات المناطق والمدن بتكليف لجان تسمية الشوارع والميادين في الأمانات بمراجعة تسميات البعض منها، ومراعاة عدم التكرار للاسم الواحد إلا في حال الضرورة. واشترطت الوزارة في حال تكرار الاسم الواحد في طرق وممرات المدينة الواحدة، ألا يكون في حي واحد، مطالبة لجنة تسمية الشوارع والميادين بإشراك الأهالي في التسميات، ودراسة ما يعرض من طلبات واقتراحات لأسماء شوارع الأحياء الجديدة ووضعها في الحسبان. وحددت الوزارة للأمانات تسعة مصادر لاختيار تسمية الشوارع كأسماء الصحابة والخلفاء والأئمة والملوك، وأسماء المشاهير والقادة، إضافة إلى أسماء المدن المحلية والعالمية. والتأكيد على اختيار الأسماء العربية، والبعد عن اختيار الأسماء الأجنبية، وعدم تغيير المسميات القديمة المتعارف عليها إلا عند وجود إشكاليات في المسمى.مشاركة سكان المدن والقرى في رسم المخططات العمرانية وبرامج تنفيذها ومتابعتها وتطويرها وتسمية شوارعها جميعها آليات مهمة تساهم في اتخاذ القرار المناسب والاستخدام الأمثل للموارد. ووجود وسائل الإعلام والمجالس البلدية والمناطق بمهامها ذات العلاقة بالتخطيط والتنمية العمرانية من الآليات المهمة لتفعيل مشاركة سكان المدن والقرى وإنجاح تنفيذ مراحل التخطيط والتنمية ومشاريعها.ان مشاريع تسمية الشوارع والميادين وترقيمها من المشاريع المهمة بمراحل تخطيط وتنمية المدن والقرى في ظل النهضة العمرانية السريعة التى تمر بها مدن وقرى مملكتنا الحبيبة وما تحوي من مدن اقتصادية وجامعات ومخططات سكنية حيث تسهل عملية التواصل ووصول الخدمات المقدمة للسكان في الوقت المناسب. وتكليف وزارة الشؤون البلدية والقروية لجانا لتسمية الشوارع والميادين في الأمانات وإشراك الأهالي من الآليات المهمة لتثقيف المواطن والقطاعات المختلفة المشاركة بالجهود المبذولة وأخذ آرائهم وملاحظاتهم.كما ان مشروع التسمية والترقيم للشوارع من المشاريع التى تساهم في التثقيف بالمكان والإنسان وتعكس مستوى التحضر، وأقترح ان يكون ضمن مصادر التسمية شهداء الواجب، والمشاريع التنموية الوطنية، والمواقع السياحية والاقتصادية، والمواطنين أصحاب الإنجازات العلمية التى تخدم الوطن والإنسانية ومنهم المبتعثون للدراسة بالخارج وبجامعاتنا المحلية، والذين لهم مشاركات فاعلة في العمل التطوعي.وأخيراً وليس آخراً ان مشروع تسمية الشوارع والميادين مشروع مهم في ظل التنمية الشاملة بمشاريعها الإسكانية والتعليمية والاقتصادية التى تبرز معها أهمية ان تساهم مصادر ومعايير التسمية إلى تسهيل عملية تعريف الأجيال بمدنهم وقراهم وتراثهم واقتصادهم وإنجازاتهم، والمزيد من التواصل بسهولة.