لنكن أمة قارئة
انشغلنا بأحداث العالم ومشاكله الى ان نسيناه بعد ان كان جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية أصبح الآن بالكاد ننظر اليه وأقصد في حديثي هنا (الكتاب) نعم تلك الموسوعة التي جمعت لنا مختلف العلوم وأصحها لقد أصبحنا نعجز عن قراءة صفحة او صفحتين أصبح الملل والضجر يبدأ بحياتنا اذا أمسكناه بأيدينا لنتصفحه. فلماذا كل ذلك؟ لماذا لا نسعى الى رفع مداركنا الفكرية والثقافية فلو جربنا وقرأنا كتابا عدة مرات لوجدنا اننا نخرج في كل مرة من المرات بفائدة جديدة غير التي سبق ان خرجنا بها وهكذا في كل مرة نقرأ الكتاب.في العصر السابق كان الكتاب هو الشغل الشاغل لكثير من العلماء فلا تجد احدا لم يقرأ الكتاب الواحد عدة مرات فما بالك بنا في هذه الأيام عندما نقرأ الكتاب مرة واحدة نبدأ بالملل والضجر رغم ما يضيفه لنا عندما نقرأ عن حياة العلماء وكيف قضوا حياتهم في التعلم وطلب العلم وعندما نقرأ عن الشخصيات العظيمة وعندما نقرأ عن الاختراعات وعندما نقرأ عن حياة الأمم وعاداتهم ونكتسب القليل من ثقافتهم لقد لاحظت ان الكثير في محتمعنا العربي تقتصر قراءتهم فقط في المراحل الدراسية ولا يستطيعون القراءة بعد ذلك بحجة ان مشاغل الدنيا لا تسمح بذلك فلو خصصنا القليل من وقتنا لقراءة صفحة من كتاب اجزم بأننا سنستخرج العديد من الفوائد التي تنفعنا في حياتنا المعاصرة ونستطيع أيضا ان نفيد من خلال ذلك ابناءنا فالقراءة لا تقتصر على جريدة مرت بنا يوما او مقالة وقفنا عندها فالقراء وخصوصا في جميع المجالات (وأنصح من كانت له ميول خاصة في بعض المواضيع ألا يجعل فكره منحصرا على تلك المواضيع فقط فيجب ان يوسع قراءاته للاستفادة ليس إلا وتوسيع دائرة معلوماته) وبالتالي نستطيع ان نقف ونسأل أنفسنا ماذا استفدنا من القراءة وبصراحة وفي رأيي الشخصي ان الكتاب خير جليس في هذا الزمان وبعد هذه الكلمات البسيطة ارجو ان يذهب أحدكم الى المكتبات العامة وينظر الى جميع الكتب بمختلف مواضيعها وليسأل نفسه في ذلك الوقت أيعرف عنها شيئاً ايعرف عن كتابها شيئا ايعرف عمن بذلوا وقتهم لاخراج معلومات من واقع تجاربهم شيئا لن ولن ولن نخسر شيئا اذا أضفنا الى معلوماتنا شيئا جديدا ولن ولن ولن نخسر شيئا اذا خصصنا من وقتنا ساعة لقراءة ولو شيئا بسيطا.وتذكروا (خير جليس في هذا الزمان الكتاب).@@ صباح بن سعد المشاري