حسام النصر - سيهات

الصفا يطرق أبواب دوري ركاء بقوة

أعلن نادي الصفا بصفوى بـ (المنطقة الشرقية) تأهله رسمياً لمصاف أندية دوري ركاء للمحترفين؛ بعد فوزه يوم أمس على العربي، ضمن مباريات الجولة السادسة عشرة من دوري الدرجة الثانية بنتيجة 2/ صفر، سجلها كل من المبدع حبيب الأحمد ونزار شرف؛ ليصل للنقطة 33 بـ 9 انتصارات و6 تعادلات وخسارة واحدة، ويبتعد عن أقرب منافسيه نادي الترجي ونادي الصقور اللذين يمتلكان 25 نقطة، وتبقى فقط جولتان على نهاية دوري الدرجة الثانية.يعد نادي الصفا بصفوى أحد أوائل الأندية في المملكة العربية السعودية، حيث تأسس عام 1368هـ، ووضع اللبنة الأولى لنادي الصفا أحد رجال صفوى الطموحين، الذين كانوا يعملون في شركة الزيت العربية الامريكية (أرامكو)، وهو محمد بن أحمد بن صالح آل إبراهيم، الذي استفاد من الظروف المحيطة لموظفي شركة أرامكو بتأسيس فريق رياضي أسماه (فريق الصفا لكرة القدم)، حتى أشرفت وزارة الداخلية على الفرق التي ازدادت آنذاك، عبر هيئة خاصة زارت صفوى وأقرت على إتحاد الفرق في ناد رياضي واحد في صفوى هو نادي الصفا، ويقع مقر نادي الصفا في مدينة صفوى شرق المملكة العربية السعودية (المنطقة الشرقية)، ويتبع لمكتب رعاية الشباب بـ الدمام، ويترأسه حالياً الأستاذ علي الموسى، حيث برز نادي الصفا كثيراً على مستوى الالعاب المختلفة، وبوجود العالمي في الوثب الطويل محمد المطرود، وكذلك تواجد حسين حزام الذي حقق أرقاماً كبيرة في لعبة القفز بالعصا، وعلى مستوى لعبة كرة اليد، حيث مثل لاعبون كثيرون المنتخب السعودي في محافل دولية، مثل: هاشم الشرفاء، وبشير القريناوي، وزكي المحسن،  كذلك على مستوى فريق الطائرة، حيث حقق البطولة العربية في احدى مشاركاته.أما فريق القدم، فقد استقر نادي الصفا ما يقارب الـ 63 سنة في دوري الدرجة الثالثة (المناطق) قبل أن يتأهل لدوري الدرجة الثانية في موسم 2011م، ولم يمكث طويلاً في دوري الدرجة الثانية حيث حاول واجتهد إلى أن توج اليوم عريساً للمنطقة الشرقية، بصعوده لدوري ركاء للمحترفين.واستلمت إدارة علي الموسى موسم 2013/2014م مجلس إدارة نادي الصفا، ووضعت هدف الصعود أمامها كهدف رئيسي لإدارة الموسى، التي كللت عملها واجتهادها بصعود الفريق لدوري ركاء، وذكر علي الموسى أثناء حديثه عن ليلة الصعود قائلاً: فرحتنا غامرة واكثر ما استبشرنا به هو الحضور الكثيف قبل انطلاق مباراتنا أمام العربي، من جماهير حضرت بكثافة وكذلك أعضاء ورؤساء النادي السابقين، بالاضافة الى الأخوة الشرفيين الذين لا يمكن ان أوفيهم حقهم لكل دقيقة بذلوها في بث الروح المعنوية والمادية لنادي الصفا عامة، وبالخصوص لفريق القدم، ولا أنسى دعم مكتب هيئة اعضاء الشرف الداعم الحقيقي للنادي، والذين كانوا متعاونين لأبعد درجة في تجهيز أمور الفريق، وتنفيذ احتياجات فريق القدم بشكل خاص، وكانوا يداً واحدة في سبيل تسيير أمور النادي. وأكد الموسى أن العمل بدأ مبكراً منذ استلام زمام إدارة النادي؛ لرسم خطة صعود الفريق الذي كان قريباً في الموسم الماضي من الصعود، وبتكاتف جميع أهالي مدينة صفوى الذين بذلوا الغالي للرقي بناديهم، الذي فتحنا أبوابه للجميع، وواصل الموسى حديثه: في الحقيقة هذا الإنجاز لا يخص إدارة الموسى وحدها، ولا العاملين في إدارتها، بل يخص كل شخص لم يبخل بمساندة نادي الصفا معنويا وماديا، أو حتى بمشاركتنا افراحنا واحزاننا وقت الفوز والخسارة، ونحن ممنونون لهم، وهم في الحقيقة اصحاب الفضل بعد الله -عز وجل- لما وصلنا له، ولن يتوقف طموح الصفا عند دوري ركاء فقط، فنحن نطمح للوصول الى أبعد نقطة ترسم الفرحة والبهجة على محبي نادي الصفا. واستمر الموسى في حديثة: يتشرف نادي الصفا بأن يكون قائد الفريق الفني من أبناء جلدتنا، وهو المدرب الوطني رضا الجنبي، الذي لا يعد فقط مديرا فنيا للفريق، بل هو طبيب نفسي ويتعامل مع اللاعبين كأحد افراد عائلتهم، وربما هذا هو السر في نجاح فريق القدم منذ صعوده لدوري الدرجة الثانية منذ 4 سنوات في موسم 2011م، وإن الاستقرار الفني للفريق كان أحد أبرز مميزات فريق الصفا الذي لم يمكث طويلاً في دوري الدرجة الثانية، ولم يفرط في أفراد الفريق الذين توالت عليهم العروض من بعض الأندية الشقيقة، إلا ان اصرارنا على الاستقرار كان عائقاً لأبنائي اللاعبين، ولكن لعل الله عوضهم خيراً بصعود فريقهم على أيديهم، حيث يمثل الفريق ما يقارب الـ 90% من أبناء النادي، الذين تدرجوا من البراعم للناشئين والشباب، الى وصولهم للفريق الأول. وواصل الموسى: مهما قدمت شكري للمدرب القدير رضا الجنبي؛ فلن أوفيه حقه، رغم بعض ظروفه إلا انه من يستحق ان يكون عريس صفوى الذي زف مجهوداته بصعود الصفا لمصاف أندية ركاء، ولا أنسى أن اقدم خالص شكري لعضو مجلس الإدارة ومدير الفريق الأستاذ علاء البراهيم، الذي كان ملازماً للفريق وربما هو الأكثر تواجداً في منشأة النادي؛ لما يملكه من عزيمة واصرار في سبيل توفير كل ما يحتاجه الجهاز الفني والاداري لفريق القدم، بتعاون مع اللجنة المشرفة على الفريق، واكد ان البراهيم يملك حنكة ادارية، وهو احد الخامات التي يكتب لها النجاح بعد توفيق الله في كل مكان يتواجد فيه.وشكر علي الموسى كافة من تواصل معه سواء عبر الاتصال أو عبر رسائل الجوال قبل وبعد الصعود، وأكد انهم والجمهور الوقود الحقيقي الذي زاد من اصرارهم وعزيمتهم؛ للوصول لهدفهم المنشود. كما شكر الموسى الجماهير التي تواجدت بكثافة في استاد نادي الصفا، عصر يوم أمس، والتي ساندت الفريق حتى جاء خبر الصعود، كما شكر رؤساء الأندية والعاملين في الأندية الشقيقة الذين تواجدوا في منشأة النادي؛ احتفالاً بصعود فريق القدم لمصاف اندية دوري ركاء للمحترفين، كما انه لا ينسى تعاون مكتب رعاية الشباب بالدمام على وقفتهم الجادة مع أبناء المنطقة الشرقية، وأندية المنطقة، في تيسير أمور الأندية من تسجيل ومشورات وغيرها، فهم العمود الفقري لأندية المنطقة، والمرجع الحقيقي لنا كأندية.أما عريس ليلة الأمس رضا الجنبي فقال: الحمد لله أولاً وآخراً على صعود فريق الصفا لدوري ركاء للمحترفين، وان هذا الانجاز هدية متواضعة مع كل من وقف مع الفريق، وانه لولا مساعدة ووقوف المحبين مع الفريق لما تكلل العمل وقطفنا ثماره، وأكد الجنبي ان ادارة نادي الصفا كان لها الدور الكبير وتعبت كثيراً في سبيل تجهيز الفريق، والحمدلله الذي أكرمنا بالصعود، ومبروك للمنطقة الشرقية عامة ومحافظة القطيف خاصة.أما كابتن الفريق حبيب الأحمد فقال: الحمدلله على ما أنعم به علينا يوم أمس، وان فرحتنا لا حدود لها، وهذه هي ثمرة جهودنا كلاعبين، وجهود مجلس الإدارة والجهاز الفني والاداري للفريق، وجهود كل من وقف معنا منذ انطلاق الدوري حتى يوم خبر صعود الفريق، ونحن عازمون على مواصلة المشوار، واننا كابناء صفوى نطمح للمزيد لرد الجميل لنادي الصفا، الذي قدمنا وكان له الفضل الكبير بعد الله في تواجدنا في الملاعب، بتعاون الادارات السابقة والادارة الحالية برئاسة علي الموسى، الذي أقدم له جزيل الشكر بالنيابة عني وعن زملائي اللاعبين، حيث كان لوقفته الصادقة معنا الشيء الكثير، ولا أنسى الأب الروحي للفريق المدرب القدير رضا الجنبي الذي كان لنا بمثابة الاخ والاب في المجال الرياضي والاجتماعي، وعلى كل الاصعدة، ونحن نقدم له درع الصعود كهدية متواضعة لمجهوداته الكبيرة، التي قدمها خلال تربعه على هرم الجهاز الفني للفريق. 

فرحة لاعبي الصفا بالصعود

الأفراح دامت طويلا في أرض الملعب