الحرب على بلاد الحرمين
إن المكانة العالية للمملكة العربية السعودية في العالم وموقعها بين الدول الإسلامية وريادتها للوطن العربي أمر مهم جدا، حيث إن بلادنا احتلت هذا التقدير والاحترام العالمي؛ نتيجة لمواقفها الإنسانية والعادلة في العديد من القضايا والخلافات الإقليمية والدولية والمساعدة الإنسانية للشعوب التي تقدمها المملكة.. بالإضافة إلى أمر أساسي جداً وهو رعايتها للحرمين الشريفين والاهتمام بهما بصورة تستحق كل شكر وتقدير، وكذلك حرص الدولة على حماية والدفاع عن قضايا المسلمين بالعالم.إننا كشعب نفتخر ونفرح بمكانة بلادنا العزيزة على المستويين العالمي والإقليمي، وهذا بطبيعة الحال ينعكس ايجابياً على احترام وتقدير المواطن السعودي خارجيا، ولكن نتيجة لهذه المكانة للمملكة فهي تتعرض لحرب شرسة من قبل العديد من الأعداء (دول وأفراد) بهدف تأخير نهضة بلدنا والإضرار بشعبنا المبارك الذي حقق أبرز مواقف الحب لوطنه والوفاء لقيادته.. لذا نرى آلات الهجمة الشرسة التي لا تتوقف على المملكة من خلال كثرة محاولات تهريب المخدرات لتدمير الشباب. إن التنافس على النفوذ الإقليمي أو الصراع المذهبي الذي تواجهه بلادنا المباركة يشكل خطرا كبيرا علينا جميعاً كمواطنين سعوديينومن خلال تهريب الأسلحة، ومن خلال إثارة الناس للخروج على ولي الأمر بالمظاهرات والإرهاب، ومن خلال الهجمة الإعلامية بالقنوات الفضائية العدوة التي تشوه مواقف وسمعة السعودية، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة التي تنشر الشائعات والأكاذيب لأبناء الوطن في الداخل والخارج، ومن خلال اثارة الفتنة الطائفية والتغرير ببعض الشباب؛ لإثارة المشاكل والتخريب، وكذلك من خلال الحرب السياسية على وطننا العزيز وشعبنا المبارك... لذا علينا كمواطنين أن ندرك جيداً خطورة وشراسة هذه الحرب القذرة التي تواجهها المملكة (حكومة وشعبا) لغرض النيل من مقدرات البلاد ومواردها المالية، وكذلك زعزعة الاستقرار وسلامة المواطنين بالإضافة إلى إضعاف قيادة وموقف المسلمين في العالم.إن التنافس على النفوذ الإقليمي أو الصراع المذهبي الذي تواجهه بلادنا المباركة يشكل خطرا كبيرا علينا جميعاً كمواطنين سعوديين، لذا يجب علينا الإدراك الجيد بحقيقة الحرب على المملكة التي اشتدت في السنوات الأخيرة، مما يقتضي التكاتف في ما بيننا كشعب والتلاحم مع قيادتنا الكريمة لغرض صد الأعداء وحماية الكيان خصوصاً من الداخل، وكذلك السعي الطيب والمشترك من الجميع (حكومة وشعبا) لعلاج الهفوات والأخطاء التي قد تحصل في بلادنا، حيث إن الهدف أن تصل بلاد الحرمين إلى أفضل مكانة عالمياً ونحقق راحة ورفاهية داخلياً لكافة أبناء الوطن.