الكويتية "تونس"

أنبوب للغاز الطبيعي يربط بين تونس وليبيا

تبدأ في القريب العاجل اعمال انشاء خط انبوب للغاز الطبيعي بين تونس وليبيا، لتزويد السوق التونسية بحوالي 2مليار متر مكعب من الغاز سنويا. ومن المقرر ان ينطلق انبوب الغاز الجديد من منطقة مليتة الليبية الى مدينة قابس في الجنوب التونسي على مسافة 275 كيلومترا منها 205 كيلومترات داخل الاراضة التونسية. كما تم تحديد الكلفة الاجمالية لانجاز هذا المشروع بحوالى 270 مليون دولار امريكي تدفع مناصفة بين البلدين. وينص الاتفاق الليبي التونسي الذي وقع عام 1996 على تزويد السوق التونسية عبر هذا الانبوب الجديد بحوالى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا اضافة الى تأسيس شركة ذات رأس مال مشترك بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط "المشتركة للغاز". وستكلف هذه الشركة بتنفيذ واستغلال الانبوب وصيانته وهي شركة لاتسعى الى تحقيق ارباح وتشتغل بسعر التكلفة وتتمتع بجملة من الامتيازات الجبائية والجمركية منها اعفاؤها من جميع الاداءات والضرائب والرسوم المباشرة وغير المباشرة. وعلاوة على مشروع انبوب الغاز الطبيعي المرتقب فان تونس وليبيا تستعدان ايضا لتنفيذ العديد من المشاريع المشتركة في مجال الطاقة لاسيما عملية الربط الكهربائي بين المناطق الحدودية في البلدين المتجاورين والتي يتوقع ان تنطلق اعمالها خلال خريف السنة الحالية.ومن جانبها قالت مجموعة "أو.ام.في" النمساوية للنفط والغاز انها اقتربت من تحقيق هدف مضاعفة انتاجها النفطي بحلول عام 2008 بفضل مشاركتها في مشروع لتطوير حقل نفطي جديد في ليبيا. وأعلنت الشركة وشركاؤها في كونسورتيوم يتولى المشروع الليبي الفوز بالعقد وان حجم استثمارات المشروع يبلغ نحو 155 مليون دولار. والشركاء الاخرون هم ريبسول الاسبانية وتوتال فينا الف الفرنسية وساجا بتروليوم النرويجية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط.ويقدر ان الحقل الواقع في حوض مرزق يحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ 140 مليون برميل. وقالت الشركة النمساوية انه من المنتظر ان يبدأ الحقل انتاجه في الربع الاول من عام 2004 بمعدل 40 الف برميل يوميا. وقال عضو مجلس ادارة الشركة المسئول عن التنقيب والانتاج ان انشطتنا المكثفة في حوض مرزق جزء مهم جدا من استراتيجية مضاعفة انتاجنا اليومي الى 160 الف برميل بحلول عام 2008". وتعمل الشركة النمساوية في ليبيا منذ عام 1975 وتشارك في عدد من مشروعات تطوير حقول النفط فيها.ومن جانب آخر، أعلنت شركة "بريتيش غاز" البترولية البريطانية العاملة في تونس انها تمكنت من انتاج نفط خفيف خلال الفترة التجريبية للانتاج فى حقل (صدر بعل) الذى تم حفره فى عرض خليج قابس فى الجنوب التونسى. وقال رئيس مجموعة الشركة فى تونس بيتر ان نتائج الانتاج التجريبى يؤكد صحة قرارها الذي اتخذته بتوسعة الحقل النفطى باتجاه الجنوب الغربى التونسى. واضاف هاينس ان نتائج الدراسة الاستكشافية لمدى حجم الانتاج المتوقع فى الحقل النفطى سيتم استغلالها أيضا لاعداد برنامج تطويرى لنشاطات الشركة الاستكشافية في قطاع النفط والغاز فى تونس قريبا. وتوقع ان يبدأ لانتاج الفعلى فى حقل (صدر بعل) بحلول عام 2006 . ومن المقرر ان يتم قريبا حفر ثلاث ابار جديدة قرب حقل (ميسكار) ضمن العمليات الاستكشافية للتنقيب عن النفط والغاز فى تونس.