الالتزام بالنظام العام
تسعى الدول جاهدة لوضع نظام يرتب الحياة العامة للناس الذين يعيشون في البلد، وكذلك تتابع الدول تطوير وتحديث الأنظمة بما يتماشى مع متطلبات المرحلة وظروف المواطنين وذلك لغرض توفير متطلباتهم وتيسير حياتهم وحماية الحريات العامة والممتلكات الشخصية وغيرها من الأمور التي تحافظ وتحمي حقوق الجميع من التعدي أو التجاوز.إن بلادنا الكريمة قد حققت تطورا ونهضة كبيريين في العديد من المجالات، ومنها العمرانية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية وغيرها، وكذلك وضعت أنظمة وقوانين عامة للحفاظ على حقوق المواطن والمقيم على أرض المملكة، ولكن يُلاحظ كثيراً عدم الالتزام بالنظام العام من بعض المواطنين حيث نرى في حياتنا اليومية العديد من المخالفات والتجاوزات العامة سواء الصغيرة أو الكبيرة مثل رمي القمامة في الشوارع وفي السواحل ورمي الأنقاض في الأراضي واستغلال ارصفة الشوارع من قبل المحلات لوضع بضاعتهم أو قطع الإشارات الضوئية او تجاوز السرعة بصورة جنونية عند قيادة السيارة أو اتلاف المرافق العامة في المنتزهات والحدائق وغيرها كثير وكثير، لذلك يجب أن نتسائل عن سبب ذلك خصوصاً أن الأمر يتكرر من قبل بعض افراد الجيل الجديد من الشباب السعودي الذي يفترض أنهم على علم وثقافة واطلاع يمنعهم من عمل مثل هذه المخالفات وعدم الالتزام بالنظام العام، حيث ان هذه التجاوزات تضر بأفراد المجتمع دون استثناء وأن ضرر المشكلة سيقع على المخطئ والبريء، كحوادث السيارات، أو اتساخ الشوارع أو إتلاف المرافق العامة وغيرها.هذه التجاوزات تضر بأفراد المجتمع دون استثناء لأن ضرر المشكلة سيقع على المخطئ والبريء، كحوادث السيارات، أو اتساخ الشوارع، أو إتلاف المرافق العامة وغيرهاإن الأمر يتطلب سرعة علاج مشكلة عدم الالتزام بالنظام العام وذلك بالتثقيف المستمر لأفراد الشعب جميعاً (ذكورا واناثا) وتدريس حب النظام في كافة المراحل الدراسية وبصورة جادة وليست هامشية، وكذلك النشر والعمل الإعلامي الجاد لتوعية الناس بمفهوم احترام النظام العام للمصلحة العامة، وان الجميع مستفيدون دون استثناء، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، إضافة إلى ذلك زيادة عدد المراقبين والمشرفين على تطبيق النظام بمختلف تخصصاتهم ومسؤولياتهم مع تطبيق المخالفات والعقوبات الجادة والحازمة على كل مخالف لا يلتزم بالنظام العام، حيث ان ذلك سيرفع من مستوى التطور والتقدم في وطننا ويحقق المصلحة لشعبنا.