400 مليون ريال لعلاج 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي في المملكة
كشفت مصادر بالشؤون الصحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة لـ«اليوم» عن اعتماد ميزانية سنوية بقيمة 400 مليون ريال على مستوى المملكة لتشغيل المشروعات الانسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، والتي تترجم رؤيته بحق المواطن في وصول مختلف الخدمات اليه، وذلك بتأسيس مراكز خيرية ومجانية الخدمات لمريض الفشل الكلوي ضمن تطبيق خطة صحية لاستهداف 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي حتى عام 2021م، ضمن المرحلة الاولى من هذه المشروعات. وأشار مدير العلاقات العامة والشؤون الاعلامية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي عبدالرحمن المغربي بأن الفريق المكلف قد قام بتنفيذ هذه المشروعات الإنسانية في زمن قياسي؛ ليفخر الجميع بإطلاق هذه المراكز الإنسانية للغسيل الكلوي بعد أن توفرت لها الكوادر الطبية والكفاءات الوطنية المدربة، لكي تكون المراكز قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الغسيل الكلوي في انطلاقتها الأولى، بالإضافة لما توفره الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من دعم استشاري وإداري متخصص لهذا المشروع الوطني الكبير.ولضمان مستوى الجودة المقدمة لمرضى الفشل الكلوي فقد دعم المراكز بأفضل الكفاءات الطبية والإشرافية من ذوي الخبرة العالمية في علاج الفشل الكلوي والتأكد من أن جودة الخدمة المقدمة تستجيب للمعايير المعترف بها عالميا من ناحية كفاءة الغسيل الدموي، وخدمات المراكز المخصصة لغسيل الكلى ستنطلق في الرياض (بواقع فرعين) وفرع في جدة، ضمن المرحلة الأولى لتشغيل هذا المشروع الإنساني، الذي سيتبعه إطلاق باقي المراحل في عدد من مدن المملكة، ولهذه الغاية، تم توفير 1000 جهاز معزز بأحدث تقنيات الغسيل الدموي في هذه المراكز، ليكون المخصص منها للرياض وجدة 475 جهازاً، فيما تشمل المرحلة الثانية من المشروع تدشين مراكز في مكة المكرمة، المدينة المنورة، حائل، القصيم، ورفحاء، التي سيتم فيها تخصيص 230 جهاراً للغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين. بينما تخصص المرحلة الثالثة لتدشين مراكز لخدمة عدد من مدن المملكة التي سيعلن عنها لاحقاً، وتخصيص 295 جهازاً، ومن المخطط له أن تصل القدرة الاستعابية القصوى في مختلف المراكز في مدن المملكة إلى توفير الغسيل الدموي لـ5000 مريض على مراحل تدريجية على مدى سبع سنوات، ويكتسب هذا المشروع الإنساني الهام قيمة وطنية كبيرة على المستوى الصحي والمجتمعي، كونه مشروعاً خيرياً على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، امتداداً لحرصه أيده الله، على كل ما من شأنه خدمة هذا الوطن ومواطنيه، ما دفع جميع الجهات المعنية إلى مضاعفة الجهود للتسهيل، كالإجراءات اللازمة لافتتاح هذه المراكز حسب المواعيد المحددة لكل منها.ورشة توعوية للتعريف بأمراض الكلى وفي سياق متصل انطلقت أعمال ورشة العمل التعريفية التوعوية بأمراض الكلى للمعلمين والمعلمات والمرشدين الطلابيين ورواد الأنشطة ومشرفي التوجيه والإرشاد ومشرفي النشاط الطلابي أمس بالرياض، على هامش التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا».وتهدف الورشة إلى التعريف بالحملة التوعوية للوقاية من أمراض الكلى التي تستهدف طلاب التعليم العام بنين وبنات بمنطقة الرياض كمرحلة أولية، إضافة إلى غرس مفهوم الوقاية من أمراض الكلى، وإشراك الطلاب في نشر ثقافة الوقاية الصحية، وتفعيل دور المدرسة في التوعية الصحية.كما تهدف الورشة إلى الاستفادة من برامج التوجيه والإرشاد لخدمة المجتمع وضمان وصول التوعية بأمراض الكلى والأمراض المؤدية لها وطرق الوقاية منها، وكيفية التعامل معها، لجميع الطلاب والطالبات وأسرهم، إضافة إلى توعية المجتمع المدرسي والأسري بدور الجمعيات الخيرية، والجهات المهتمة بالكلى، وسبل التواصل والتعاون معها ودعمها.واستعرض عدد من الأطباء والأخصائيين والاجتماعيين تعريفات متعددة بالأمراض التي تصيب الكلى وأمراض الفشل الكلوي وأسبابه وطرق الوقاية منه، فيما أشاروا إلى أن أكبر مسببات مرض الكلى في المملكة هو ارتفاع ضغط الدم والداء السكري، تأتي بعد ذلك الانظمة الغذائية الخاطئة.