حسين عبدالغني

لم يكن الفتى الذهبي يعلم وهو يوقع في الثالث من شهر يوليو من عام 2009 ان حلمه في تحقيق أول لقب دوري سيتحقق بقميص النصر الذي قدم من فريق نيوشاتل السويسري بعد ان كان يتشرب حب الأهلي خاصة انه أبرز لاعبي الفريق الراقي الذي تعلق أنصاره بهذا اللاعب الذي دافع سنوات طوال عن قميص الأهلي وحقق العديد من البطولات.لكن بطولة الدوري ظلت مستعصية على تحقيق أمنية عبدالغني قبل ان تتحقق مع النصر في موسم هو الأهم لفرسان نجد الذي طال انتظار بطولاته، بعد ان سجل آخر ألقابه في الدوري عام 1995.وكاد يحقق لقب المسابقة لكن صديق اليوم عدو الأمس عبدالغني حرم النصر من الاحتفاظ باللقب بعد ان صنع هدف الترجيح لزميله خالد قهوجي الذي حرم النصر من الوصول الى المباراة النهائية. عبدالغني كشف عن أسرار كثيرة في نادي النصر مكنته من العودة للبطولات، وقال : «بيئة العمل داخل نادي النصر نادراً ما تراها في أي ناد آخر، ويكفي تلاحم الجميع وطموحهم في تقديم شيء مميز.من هنا توقعت أن يحقق النصر إنجازات كبيرة وهي تحققت الآن، والقادم سيكون أفضل بكثير خاصة أن الفريق مقبل على البطولة الآسيوية والحلم في العودة للعالمية يراود عشاق الشمس، ونحن نسعى لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم».وحول اعتزاله كرة القدم بين عبدالغني أنه لا ينتظر بطولة كي يعتزل، فهو يلعب كرة القدم لحبه كرة القدم، ولا يلعب بحثاً عن فوز أو مكسب أو إنجاز، وقال: «لم أفكر في الاعتزل، ولن أتوقف عن كرة القدم إلا عندما أشعر بأنني لن أعطي. استقبال نادي النصر المتميز لي من اليوم الأول كان دينا علي، والحمد لله أن وفقني لرد جزء من هذا الدين، وإن شاء الله مستمر في الموسم المقبل بالنصر».وتحقق حلم الفتى الذهبي بتحقيق لقب الدوري بعد ان لعب (8039) دقيقة من الركض خلال السنوات الخمس كانت حصيلة (93) مباراة لعب أساسيا في (91) مباراة.بينما لعب كبديل في (مباراتين) سجل (4) أهداف، وصنع (22) هدفا كخامس أفضل لاعب صناعة للأهداف في السنوات الخمس الأخيرة، والأفضل في فريق النصر، حصل على (15) بطاقة صفراء وبطاقة حمراء وحيدة كانت هذا الموسم أمام الفتح.وفي حديثه عن الأمير فيصل بن تركي، اعتبر حسين عبدالغني أن علاقته بالأمير فيصل بن تركي أكثر من ممتازة، وهكذا هي علاقته مع الجميع، والأمير فيصل إن وعد أوفى.وقد عرفنا طموحه وهدفه الواضح من أول يوم، ورغبته في تحقيق الهدف، وأضاف: كل لاعبي النصر مدينون لهذا الرجل المتميز لوقوفه معنا في كل كبيرة وصغيرة. كما أن حضور الأمير فيصل مع اللاعبين في كل المناسبات جعل اللاعبين يحبونه ولا يخافونه، فهو يحرص على الجلوس معنا على دكة البدلاء وليس في المنصة حتى عندما يكون مستوانا سيئا، فهو رجل يحرجك بأسلوبه المهذب بعد المباراة، خاصة لو كانت النتيجة غير جيدة.واعتبر عبدالغني ان تواجد محمد نور مع الفريق النصراوي مهم جداً في هذه المرحلة، قائلا: «مواقف نور مؤثرة وكبيرة مع الفريق، واستمراره مهم للنادي، ومحمد نور سيظل لاعباً كبيراً، وأنصحه بأن يستمر في نادي النصر، وهو يعرف ماذا أقصد».