صحيفة اليوم

شكراً للسيف.. مرحباًَ باللحيدان

شكراً لله ثم لوزارة الشؤون الإسلامية ولسعادة الأستاذ سيف إبراهيم السيف الذي خلف الذكرى الحسنة له ، وكم سرني أن أقدم لسعادته تحية تقدير وإعجاب لحسن قيادته خلال إدارته لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالشرقية، وكم كان الفضل له في الإنجازات العالية والأعمال الطيبة والعلاقات الإنسانية التي ساس بها إدارته، وذلك لأنه يعرف تمام المعرفة بأن إدارة الأفراد والعلاقات الإنسانية ترتكزان على الإنسان، والإنسان هو الذي يمثل الإدارة والأفراد العاملين معه، ولهذا كان الأستاذ السيف خبيراً في إدارته.. حريصاً على حسن العلاقات الإنسانية بينه وبين رؤسائه ومرؤوسيه ومراجعيه، حيث أن "مسألة تنمية العلاقات الإنسانية مسألة لها جذورها وتتطلب تلك الجذور العناية والرعاية لتستمر في عطائها ومتابعة مسيرتها لنبعد عن طريقها كل عثرة وعقبة، كل ذلك يقتضي المشاركة الفاعلة في هذه الرعاية لنضمن الثمرة المرجوه". والأستاذ السيف- والحمد لله- من هذه النوعية القيادية التي تحرص على الإنتاج والمشاركة الفاعلة مبتعداً عن كل عثرة تشل كمية الإنتاج ونوعيته، مستعملاً أسلوباً أخلاقياً رفيع المستوى ومتبنياً روح الحماس والتشجيع بين جميع العاملين معه، وكما أنه حريص على حسن العطاء فإنه مهتم بحسن التعامل والحوافز والسياسات الخاصة برفع معنويات مرؤوسيه، كما يتابع باهتمام الرقابة الذاتية مع كل العاملين معه مبتعداً عن الرقابة التسلطية الضارة، ويتابع باهتمام بالغ الاجتماعات الدورية التي يلتقي فيها العاملون بالإدارة ومنسوبيها كلما دعت الحاجة، وهذا كله من أجل عملية التنظيم التي تهدف إلى الوصول بأي موضوع إلى أصلح الحلول المقترحة ومعرفة ردة الفعل، وامتصاص غضب من يعارض مع السعي إلى الاقناع بالرأى السديد طيلة السنوات التي قضاها في خدمة هذه الوزارة. حقاً أن هذه الأعمال حسنات من حسناته الكثيرة وعلو همته وعزيمته الصادقة في النصح والإرشاد والتوجيه السليم، ولا غرابة في ذلك فقد كانت قدوته الحسنة مستمدة من قيادة صاحب السمو الملكي الكريم أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ومعالي وزير الشؤون الإسلامية.. بارك الله في جهود الجميع وكلل سعيهم بالخير والنجاح الدائم، فشكراً مرة أخرى لسعادة الأستاذ سيف إبراهيم السيف ومساعده سعادة الأستاذ سعود مبارك الذوادي جزاهم الله خيراً.. أما فضيلة الشيخ عبد الله محمد اللحيدان فمرحباً به في قيادة فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالشرقية فهو خير خلف لخير سلف، ويتضح ذلك من خلال اهتماماته الكبيرة الناجحة في سبيل الدعوة والإرشاد، فالمساجد- والحمد لله- مملوءة بالنشرات والملصقات والفتاوى التي تنفع الناس، وكذلك إيضاح تاريخ المحاضرات التي يقدمها الدعاة في المساجد والمؤسسات والشركات، ومن اهتماماته العالية استقطاب أصحاب الفضيلة من كبار العلماء وإتاحة الفرصة لهم في جميع مدن وقرى الشرقية في مجال الدعوة لاسيما وأن هذه المحاضرات تكون دواءً ناجعاً وبلسماً شافياً، لأنهم يأمرون بالعدل والأحسان طبقاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكم كان لنصائح الدعاة وتوجيهاتهم وفتاواهم الأثر الكبير في النفوس والقلوب والعقول. وحينما تم اختياره لتسلم مركز القيادة بفرع الشرقية خلفاً لسعادة الأستاذ السيف المستشار حالياً، فكم كان الاختيار حسناً من قيادة خيرة في ظل سمو أمير الشرقية وسمو نائبه حفظهما الله، والشيخ اللحيدان من الكفاءات الجديرة بهذا المنصب، حيث أنه يعمل بروح وثابة وأخلاص متواصل وقناعة تامة بأن العمل الإداري يبنيه القيادي على المودة والرحمة والتفاني، وهو كفء لذلك من أجل نتائج طموحه لإدارة عليا حيث " أن أنبل الرجال هو ذلك الذي يتعامل مع الصفات الجيدة فيمن يقابلهم أو يتعامل معهم في محيطه الإداري والاجتماعي واضعاً نصب عينيه أن هؤلاء الذين يعملون معه بشر مثله ولهم إحساسهم وانفعالاتهم النفسية التي تؤثر عليهم مهما زادت بهم السن أو قلت لديهم المؤهلات". وفضيلة الشيخ عبد الله اللحيدان من القياديين الأكفاء لهذه المهمة. نرجو الله أن يبارك له في سعيه ويوفقه وجميع العاملين معه إلى ما يحبه الله ويرضاه، ومرحباً به مرة أخرى والله نسأل أن ينفع به الإسلام والمسلمين. @@ عبد اللطيف بن سعد العقيل