الشرطة العراقية تطالب الأمريكيين بمغادرة الفلوجة
هدد رجال الشرطة العراقية في الفلوجة امس الخميس بالاستقالة ما لم تترك القوات الامريكية التي دربتهم البلدة قائلين ان وجود القوات الامريكية يهدد حياتهم.واحتج اكثر من مائة من افراد قوة الشرطة التي تدعمها الولايات المتحدة في البلدة التي تقع على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد بعد ان تعرض مركز الشرطة ومبنى البلدية لهجوم الليلة قبل الماضية من جانب مقاتلين اطلقوا قذائف صاروخية.وقال رياض عبد اللطيف قائد شرطة البلدة وجود القوات الامريكية يشكل خطرا علينا. طلبنا من الامريكيين منذ اكثر من شهر ونصف الشهر مغادرة الفلوجة. وسلم المحتجون التماسا لرئيس البلدية والقائد الامريكي في البلدة قائلين انهم سيستقيلون خلال 48 ساعة اذا لم تغادر القوات الامريكية.وتحتدم المشاعر المناهضة للامريكيين في الفلوجة. ويقول مسؤولون امريكيون انهم يواجهون مقاومة منظمة من جماعات متباينة من مقاتلين اسلاميين وموالين لصدام حسين وعصابات مسلحة وعراقيين يريدون الثأر لمقتل اقارب لهم.وقتلت القوات الامريكية 15 متظاهرا خلال احتجاجات في البلدة بعد ثلاثة اسابيع من اطاحة القوات الامريكية والبريطانية بحكم صدام يوم التاسع من ابريل نيسان الماضي.وتنامى الاحباط كذلك مع اخفاق الولايات المتحدة في اعادة الخدمات الاساسية ومنها المياه والكهرباء.وفي محاولة لاقرار النظام منذ ذلك الحين شكلت الولايات المتحدة قوة شرطة جديدة كان العديد من افرادها يخدمون في عهد نظام صدام وينظر اليها بتشكك.وتم استهداف الشرطة العراقية المدعومة من الامريكيين لتعاونها من قوات الاحتلال. ووقع اكبر هجوم الاسبوع الماضي عندما انفجرت قنبلة بجهاز تحكم عن بعد وقتلت سبعة مجندين جدد في الرمادي على مسافة مئة كيلومتر غربي بغداد.وفي الاول من يوليو تموز تعرضت القوات الامريكية لهجوم بقنابل في الفلوجة بعد ان قتل انفجار في مسجد تسعة عراقيين.وارجع السكان انفجار المسجد لغارة جوية. وقالت الشرطة العراقية في الفلوجة والقوات الامريكية بعد تحقيق مشترك ان الانفجار وقع اثناء درس للتدريب على صناعة القنابل لكن مسؤولا امريكيا قال في وقت لاحق انه لا يمكنه تأكيد ذلك.