أبناؤنا في انتظاركم
من قال ان الشباب السعودي اتكالي يبحث عن الراحة والمال؟ولو أنه حق مشروع الا أنها كذبة روجها مدراء الشركات وقياديوها من «الزلم» و«البهوات»، وصدقها رجال الاعمال لعقود عديدة.برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وهو أضخم مشروع تعليمي تشهده المملكة منذ تأسيسها، واكبه اكبر عدد جامعات تنشأ، فى مدد قصيرة على مستوى العالم؛ لإعداد موارد بشرية مؤهلة لمرحلة هامة تدعم الجامعات والقطاعين الحكومي والاهلي، جاء ليثبت أن هناك نوابغ يبحثون عن الفرصة، وقدرات بحاجة الى الصقل ومواهب بحاجة الى التشجيع وليس التشنيع». وغادروا متسلحين بالايمان والتربية الاسلامية السوية الى شتى أصقاع المعمورة في أمريكا، وبريطانيا وإيرلندا واليابان والصين. كلٌ يبحث فى مجال تخصصه.وكانوا خير سفراء خلقاً وأخلاقاً وعلماً ومثابرة. وتطالعنا الصحف والمواقع الاجنبية قبل العربية بما يثلج الصدر، عن تفوق ومثابرة، هؤلاء منهم عدوان العنزي المبتعث من جامعة حائل لدراسة الماجستير، وعبدالناصر حسين القحطاني من جامعة ويبستر فى ولاية ميزوري الامريكية، واحمد محمد الجويبر ونزيه شجاع العثماني. نماذج لمئات الطلاب ثابروا واجتهدوا وتحملوا معضلتي اللغة والغربة، فكانوا أوائل المبتعثين حتى على أقرانهم، وصلت اولى الافواج من خريجي بريطانيا والصين، والآن بعد أن حلت عقدة الاجنبي! الكرة الآن فى ملعب رجال الاعمال، سئمنا من سعودة الخضار والباعة وسائقي اللموزين والسكورتي وموظفي السنترال والاستقبال. جاءكم أبناؤكم مؤهلين، ابحثوا عنهم قبل أن يبحثوا عنكم، فالوطنية والوطن والمواطن فى انتظاركم، والله المستعان.