وهل للحشاشين طرائف؟!!
روجت مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل sms وحتى الدواوين وجلسات السمر طرائف و "نكت" الحشاشين وسوقت لهم على أنهم يتميزون بالتفكير المختلف والعميق وخفة الدم والفراسة وبأنهم فئة تطمح الى إصلاح المجتمع من خلال النقد والاستهزاء بالمجتمعات والفئات وحتى الدين. هذه النكت ولو أنها تمر على المتلقي العاقل دون أي تأثير مستقبلي عليه، إلا انها تعشش فى أدمغة الاطفال والمراهقين وتجعل من شخصية "المحشش" شخصية استثنائية من الصعب تقمصها إلا باستخدام المادة المخدرة، ومن هنا تبدأ مرحلة البحث والاستعمال والادمان.مادة الحشيش لا يختلف اثنان على أنها أخطر المواد المخدرة على صحة الإنسان وعقله وتدمير خلايا المخ، وأوقعت متعاطيها في الإدمان وجرائم القتل والسرقة والاغتصاب، وجعلت مدمنها يتنازل عن كرامته وشرفه وإنسانيته.المديرية العامة لمكافحة المخدرات كانت سباقة الى التحذير من ترويج مثل هذه النكت، وحذرت أكثر من مرة - عبر موقعها ورسائلها - أصحاب مواقع تخصصت فى الترويج لمثل هذه الفئة، وجاء ذلك بناء على دراسات ووقائع رصدت أثناء التحقيقات مع مراهقين قالوا: إنهم متأثرون بترويج نكت التحشيش.«محشش وأهله قاعدين حول أبوه يبي يموت، يوم تقلبت عيونه صارت بيضاء .. قال المحشش : بس وخروا وخروا أبوي بيرجع ريوس!».«محشش يقول لمحشش جنبه : عيني حمرا، وش أسوي ؟ قاله : اذا صارت خضرا امش!»نموذجان من آلاف النكت أوردتهما لنتعرف على سذاجة القول، فالأول لشخص بجوار والده وهو يحتضر ويقلل من قدر الأب والموقف!! والآخر يروج لحواراتهم وما فيها من الطرائف و"الفلة". القضية أخطر مما نتوقع، والله المستعان.