لا جديد.. أرامكو تجدد عهدها مع الإبداع
منذ أن تم الإعلان عن انشاء مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة، وإسناد هذه المهمة لشركة أرامكو السعودية، اطمئن الجميع بأن شركة أرامكو ستتعامل مع هذا العمل من واقع شعورها بالمسئولية بتلبية توجيه خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله ورعاه)، وستقوم بتوفير كافة الإمكانيات والوسائل التي من اجلها دعم تنفيذ هذا الصرح الهام، اضافة الى تسخير خبرات الشركة في اخراج هذا العمل بأحدث الأساليب العلمية والتقنية، والاهم من ذلك هو التزام الشركة بتنفيذ المشروع في الوقت المحدد او قبل ذلك. أنا والكثيرون ممن تعودنا على إنجازات أرامكو السعودية لم نستغرب ما أنجزته شركة أرامكو السعودية، وما رأيناه هو تأكيد (الالتزام والجودة)، وهذا ما نشأنا عليه وعرفناه عن هذه الشركة العملاقة التي تمتد مشاريعها في جميع أنحاء المملكة، وتعمل وتنجز بصمت رغم انها اكبر واعرق شركة على ارض هذا الوطن، وإن بالغنا في المديح لهذه الشركة، فمن وجهة نظري والكثيرين انها تستحق اكثر من ذلك؛ جراء الإنجازات التي تعودنا عليها من مدرسة أرامكو السعودية.قد يرى البعض أن ما قدمته هذه الشركة هو إنجاز عظيم، ولكن من تعود على إنجازات هذه الشركة قد يرى في ذلك أن هذا العمل أبسط ما قدمته أرامكو من مشاريع وقد يرى البعض أن ما قدمته هذه الشركة هو إنجاز عظيم، ولكن من تعود على إنجازات هذه الشركة قد يرى في ذلك أن هذا العمل أبسط ما قدمته ارامكو من مشاريع؛ فقد سبق ذلك جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وغيرها من المشاريع السابقة والمشاريع اللاحقة التي ستعلن عنها ارامكو قريبا، وبالتالي ارامكو تطرح علينا تساؤلا هاما، أينما ذهبنا يطاردنا هذا التساؤل، وهو لماذا ارتبط التميز والدقة والنجاح بهذه الشركة منذ تأسيسها وباختلاف رؤسائها؟ فرغم المتغيرات أثبتت ان الثابت الوحيد هو دقة العمل والنجاح والجودة والانضباط ولا شيء غير ذلك. تحدثنا سابقا عما يميز شركة ارامكو السعودية في التزامها لتنفيذ مشاريعها بهذه النسبة العالية من النجاح والدقة، وهو وجود ادارة مختصة بإدارة المشاريع، وطالبنا بالاستفادة من هذه الخبرة لدى هذه الشركة بتنفيذ المشاريع الحكومية، وان تعمل الحكومة على تأسيس جهاز مشابه لإدارة المشاريع بهذه الشركة المميزة، وان تستقطب من لديهم الخبرة والكفاءة ممن تمرسوا على الاستفادة من هذا العلم لنقلها للجهاز المرتقب لدى الحكومة، ولكن لم نرَ بوادر لذلك. وعندها أستطيع القول: إننا عندما نطالب بالاستفادة من التجارب الخارجية قد يكون ذلك صعبا للغاية، في ظل اننا لم تستفد من التجارب المحلية. ولا أريد ان افسد فرحة المواطنين بهذا الإنجاز، ولكن اذكر المسئولين بأن المقومات التي نملكها علينا الاستفادة منها، لنجعل من التميز شعارا ملاصقا لثقة المواطن في زمن اقرب ما يوصف ان الثقة في حد ذاتها أصبحت مطلبا.