الفكرة «التبوكية»
تداول عدد من المغردين و«الواتس ابيين» مقطعا لوافد عربي يحقن مياه الشرب المعبأة بابر ويبيعها للمارة عند اشارة المرور، ورغم أنني لا أعرف مدى حقيقة المقطع! وما نوع المادة المحقونة وما يضمره الوافد وما يريد، إلا أن الأمر خطير، وترك تجار الشوارع يجولون ويصولون أمر يدعو لاعادة النظر، وما يدعو هؤلاء الباعة للاطمئنان ويستبعدون العقاب هو أننا مجتمع عاطفي نشجعهم على مخالفتهم بقولنا «خله يترزق الله»، وقد يمد لهم البعض الصدقات ويشترى منه ما لا يحتاجه. أضف إلى ذلك تعريض أنفسهم والآخرين للخطر لتجولهم بين السيارات بشكل عشوائي.قبل فترة أيضاً تناقل العامة مقطعا لبائع ورود عند اشارة المرور وهو يرش الورود بمادة تطيل من نضارتها، ولكنها تضر الجهاز التنفسي وتسبب حالة من الدوار والصداع، والاشد وطأة ما نشاهده أمام مدارس الصغار من عربات تحمل مواد غذائية مطهوة مثل البطاطس، البليلة، المشروبات المصبغة، والعصيرات ويعتمدون على جهل الطلبة بما قد يضرهم، وطبيعة الطعام والمواد المصنوعة منه. أمانة منطقة تبوك ابتكرت فكرة رائعة بتحديد أربعة مواقع مجهزة للباعة المتجولين لعرض بضائعهم من خضار وفواكه وكماليات وأطعمة، طبقاً للشروط المحددة لتنظيم عمل الباعة المتجولين. واشترطت أن يكون البائع سعودياً وأن يلتزم بكافة الشروط الصحية، ويكون البيع على المركبة الخاصة بالبائع. وقد نجحت الفكرة فى مرحلتها الاولى واقبل شباب على الاستفادة من الفرصة خاصة وان التكاليف معقولة ومنخفضة، لعل الامانات والبلديات تدرس الفكرة «التبوكية» والله المستعان.