الاهتمام بالخريجين الجدد
تولت حكومتنا الرشيدة مشكورة، خلال السنوات العشرة الماضية، تطوير التعليم الجامعي لأبناء الشعب السعودي (ذكورا وإناثا)، حيث تم تأسيس ما يقارب 30 جامعة حكومية، بدلاً عن سبع جامعات، وكذلك السماح وتسهيل إجراءات تأسيس الجامعات الخاصة، بالإضافة إلى برنامج الملك عبدالله للابتعاث للداخل والخارج. حيث ساهم كل ذلك بوجود العديد من خريجي الجامعات، بمختلف التخصصات والدرجات العلمية، من بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه، بالإضافة إلى أن القادم من الخريجين أكثر إن شاء الله.إن منهج التوسع بالتعليم العالي، أمر جيد، وهو بلا شك خطوة مشكورة لحكومة بلادنا العزيزة، حيث إن سلاح العلم أقوى سلاح، وإن شبابنا (ذكورا وإناثا) هم الرصيد الذي نبني عليه مستقبل وطننا، لتحقيق النمو والتطور المنشود، سواء تقنياً أو فكريا أو اجتماعيا، وذلك لأن الوعي والثقافة جزآن مهمان من بناء شخصية الشباب السعودي، الذي سيقود -حتماً- سفينة وطنه مستقبلاً؛ لكي تكون المملكة بمصاف الدول المتقدمة والمستقرة اقتصاديا وأمنياً وسياسيا.. الوعي والثقافة جزآن مهمان من بناء شخصية الشباب السعودي، الذي سيقود -حتماً- سفينة وطنه مستقبلاً؛ لكي تكون المملكة بمصاف الدول المتقدمة والمستقرة اقتصاديا وأمنيا وسياسيا لذلك، علينا الاهتمام بالخريجين الجدد، الذين أنفقت عليهم الدولة مبالغ طائلة للتعليم والرعاية بمختلف أنواعها، وهم الثمرة التي ننتظرها لسنوات؛ لتكون جاهزة للمساهمة في تطوير بلادهم وتنميتها في شتى المجالات، لأن الدول تقوم وتزدهر بسواعد أبنائها المخلصين والمتسلحين بالعلم والثقافة، وحب وطنهم الذي عاشوا وترعرعوا فيه جيلاً بعد جيل؛ لكي تكون حياتهم ومستوى معيشتهم بأفضل صورة، ويكون رصيد الأجيال القادمة محفوظا وفي نمو مستمر.إن الحاجة إلى وجود منهجية فاعلة توضع بالتعاون بين الدولة وأصحاب الرأي والشباب؛ لغرض إيجاد آليات طويلة الأجل، للاستفادة القصوى من الطاقات السعودية الشابة والمحافظة عليها، حيث بذل الكثير من ثرواتنا الوطنية وسخرت كافة الطاقات والجهود؛ لتحقيق هدف جميل بتطوير وتعليم الشباب السعودي.. خصوصاً ان بلادنا العزيزة تمر الآن بمرحلة تطور نوعي، سواء على المستوى الاجتماعي أو الفكري أو الاقتصادي أو العمراني، وهذا يحتاج كافة الجهود والإمكانيات المتاحة محلياً من أبناء الوطن.