إبرام كل ما يمكن إبرامه
بالأمس «أبرمت» وزارة الاسكان اتفاقية التمويل العقاري الاضافي مع 15 بنكاً وشركة، وليتها لم تبرم ولم تتبرم ولم ترم المواطن في أحضان «الوحوش الكاسرة»!!ودائماً ما تفتقر هذه «الابرامات» إلى التوضيح والآلية للتطبيق للوصول إلى الأهداف النبيلة التي تعتقد وزارة الاسكان أنها أنجزتها.قرأت هذا «الابرام» لعلي أجد الجديد من «البرمه» فلم أجد، فالبنوك «أثابها الله» كانت تقرض المواطن من 70 سنة، وما أبرمته وزارة الاسكان معها ما هو الا ابرام لشىء مبرم أساساً وليس بحاجة إلى تبريم، ولعلني لم استوعب المغازي الكبيرة للابرام وما هو الجديد فيها، ولكني كنت أتساءل وأنا اقرأ عقد «الابرام» الذي كان ينقصه الوضوح وتلفه الضبابية «كعادة قراراتنا» التي لا يفهمها إلا «الراسخون في العلم»، هل هو الرهن العقاري أم هو قرض إضافي فقط؟ ومن هم الذين سيسعدون بهذا الابرام؟ هل هم صغار الموظفين وذوو الدخول المتردية؟ وهُم من تسعى الدولة لحل مشاكلهم الاسكانية، وهم الشريحة والسواد الأعظم التي ستسعد بهذا الابرام؟ أم أن هذا الابرام يخص أصحاب رؤوس الأموال والمنح «الكيلومتراتية» والذين ورطوا فيها ولم يتمكنوا من بنائها وتقسيمها لوحدات سكنية لكي ينعم بها المواطن البسيط؟واذا كان ما ابرم وما طبق ابرامه أمس يخص المواطن «المبروم على رأسه»، فمن سيسدد العمولات الكبيرة للقرض المبرم؟ وهل يتحمل صاحب «الدخل المهدود» أن يسدد قرض الصندوق والبنك من راتب واحد؟ أعرف أنني أبرمت رؤوسكم بما أبرم بالأمس، ولكن ننتظر فلعل وزارة الاسكان توضح ما بين سطور الابرام، واذا كان للمواطن نصيب فأنا مع ابرام كل ما يمكن ابرامه..والله المستعان.