حافز «لله يا محسنين»
جاء حافز بمثابة قارب النجاة للعاطلين لتأمين بعض احتياجاتهم الضرورية حتى يجدوا العمل المناسب وتتوفر لهم الوظيفة المناسبة. ولكن «حافز» اكتنفه الغموض فى كيفية واهلية من يستحق هذا الدعم، ولا يُعرف الآلة التى يتم بها القبول او الرفض. هناك قرارات وأنظمة لا تجد لها تفسيرا ولا تبريرا. ولو كتبت هذا المقال بماء الذهب فلن يرد عليك احد. سأسرد لكم قصة.. شقيقتان متخرجتان من نفس الكلية ونفس التخصص وبنسبة متقاربة وفى سنة واحدة، تقدمتا الى "حافز" وسجلتا فى نفس الساعة وبنفس جهاز "اللاب توب الاحمر" وفى نفس المدينة والغرفة وكانتا تحتسيان القهوة من نفس الدلة، وتحدثان بياناتهما فى وقت وساعة ومكان وجهاز واحد. قبلت أحداهما ببرنامج الدعم المادي ورفضت الاخرى!!. تحديث البيانات الاسبوعي للمقبولين أمره أعجب من وضع الفتاتين، فلعل الاسم وتاريخ الميلاد والهوية والجنسية قد تتغير خلال الاسبوع! أتعرفون ما الحكمة من التحديث الاسبوعي للبيانات؟ انا شخصياً لا أعرف!! وهل جميع من تطلب هذه المساعدة والدعم تمتلك جهاز "حاسوب" و"مودم 1000 قيقا"؟! وآخر العجائب تقول: "لا إعانة لاي امرأة يقتني زوجها سيارة فارهة بالتقسيط"!!"حافز" حق مكتسب لكل مواطن ومواطنة انهى مرحلة من تعليمه أياً كانت، ويبحث عن عمل مهما طالت المدة، فالمبلغ زهيد ومن غير المعقول ان يرضى أي فتى وفتاة بهذا الدعم، وأجزم ان اكثر من 98% من طالبي الدعم يبحثون عن عمل بشكل جدي براتب مجزٍ، ومميزات معقولة و«حافز» ليس طموحهم. والله المستعان.