سجدي الروقي

إلا حليب الرضع!!

ارتفاع أسعار حليب الاطفال الرضع جاء متسارعا وبشكل غير منطقي ولا إنساني،  مما أصاب المجتمع كله بارتباك، وحدا بالتجارة لتقييد أسعاره بالدعم، وهو السلعة الوحيدة التى لا نستطيع مقاطعتها، وسبق لعضو في اللجنة الطبية بغرفة الرياض أن قال: تكلفة حليب الأطفال من المصانع تتراوح بين 10-15 ريالاً لعبوة 400 غرام، وبعد خصم قيمة الدعم الحكومي والتي تبلغ ما يقارب 5 ريالات لنفس العبوة تصبح تكلفة الإنتاج تتراوح بين 5-10 ريالات فقط.شركات الحليب تقول: إن ارتفاع مخصصات الدعاية والتسويق هو الذي دفعها إلى زيادة أسعار بيع الحليب باستمرار عاما بعد عام، الصيدليات هي الاخرى لا تكتفي بهامش ربح بسيط وسط ارتفاع أسعار إيجارات العقارات والايدي العاملة المتخصصة، إذاً نحن أمام مشكلة متشعبة وهامة.وزارة التجارة "العائدة بكل قوة الى صف المواطن" حددت ألاسعار بما لا يضر بالمورد والتاجر والمستهلك، وتواصلت خلال الأسبوعين الماضيين مع الشركات المنتجة والمستوردة لحليب  الرضع بهدف استعراض مخالفات كل شركة مع مسؤوليها التنفيذيين، واطلعت على خطط الشركات لتصحيح أوضاعها. ولو أنها أغفلت ضرورة طباعة سعر العبوة ورقم يستطيع المستهلك الاتصال الفوري به، لقطع دابر التلاعب، واذا كان التسويق والدعاية سببا للارتفاع، فلماذا لا يمنع الترويج للحليب ويكتفى بأخذه عن طريق الوصفة الطبية، على كل شكراً وزارة التجارة ونقولها "بالفم المليان" الا حليب الرضع، والله المستعان.