سجدي الروقي

«زمن الساندوتش» وصحة البيئة

 زيادة عدد سكان المملكة خلال العشرين سنة الماضية، استوجبت وبشكل طبيعي زيادة في عدد الخدمات المقدمة لهم وتطورها ... وبما اننا نعيش في عصر السرعة او ما يسمى بزمن الساندويتش، والذي اصبح الانسان من خلاله لا يجد الوقت الكافي لتناول الطعام بشكل عادي كما في السابق، اعتمد الغالبية على ما تعده المطاعم ليلاً ونهاراً. وبرزت في الأفق طفرة تتوافق مع هذا العصر من انتشار المطاعم والمقاهي سريعة التحضير، ولهذا استحدثت الامانات "ادارات تعنى بصحة البيئة يقوم عليها اطباء بيطريون وفنيو مختبرات لمراقبة المطاعم ومزودي الاغذية؛ لمعرفة مدى ملاءمتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. ان مراقبي البلديات يعتبرون الخط الاول لصحة المواطن والمقيم، فالفضل لله ثم لهم في احباط اكبر مؤامرات الغش التي قد تكون سببا في اصابة الآخرين بالأمراض واحياناً الوفاة. وذكر لي احد المراقبين الصحيين انه في احدى الجولات التفتيشية على احد المستودعات استطاع ان يضبط مئات الاطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية، والتي كانت معدة للتوزيع على المطاعم في المنطقة الشرقية وغيرها أطنان من اللحوم والاغذية الفاسدة التى إن استهلكت احدثت كارثة. امثال هؤلاء المراقبين المخلصين يجب ان يتم تمييزهم ودعمهم معنوياً ومادياً وتشجيعهم،  حتى لا يجد ضعاف النفوس فيهم الفاقة والحاجة وقلة الدخل، فيستغلوهم على حساب صحتهم وحياتهم، فمهامهم لا توازي دخلهم.. والله المستعان.