سجدي الروقي

الجوف مضافات وكرامة!!

يعرف عن أهالي الجوف كرمهم غير المحدود، حتى أصبحوا مضرب المثل في ذلك، وهُم مجموعة قبائل وعوائل ربطتهم الشيم العربية الأصيلة والنخوة، وقبل هذا وذاك الدين الإسلامي الحنيف.   ومن الطريف أن أهالي الجوف حين افتتح في مدينتهم سكاكا أول "مطعم"، تقدم مجموعة منهم بشكوى إلى أمير المنطقة، آنذاك، عبدالرحمن السديري، يطالبونه بإقفال المطعم، وتوالت الشكاوى على أمير المنطقة، وبالفعل أغلق المطعم، حتى حسمت البلدية الأمر بفتح المطعم؛ لعدم مخالفته للأنظمة. ولكنه تكبد خسائر فادحة وأغلق! وقد أشاد الرحالة الغربيون -بدون استثناء- بكرم أهل الجوف، وقد قال أحدهم: "إن كل واحد منهم رجل مضياف، وشموخهم كشموخ نخيلهم"، الجوف كغيرها من المدن والمحافظات السعودية، توالت فيها المشاريع، وزادت فيها العمالة، ولكنها لم تستطع أن تتخلل النسيج الاجتماعي كباقي المدن؛ لما يتمتع به أهالي الجوف من محبة واخوة وترابط عجيب. حتى أنهم برغم اتساع مدينتهم يعرفون الغريب والزائر.الحديث عن مآثر أهل الجوف لا تسعفه هذه الكلمات، ولكنني قرأت خبر حصول الطالب أحمد بن نصير السمارة على الدرجة الكاملة فى اختبار القدرات لعدة مرات، في منطقة الجوف، ولا غرابة بانه ابن هذه المنطقة، التي قال عنها الشاعر:   من يزر الجوف يلق ما يريده                   وين ما يلفي مضافات وكرامةعادة ما هي على الديره جديده                  مدركين امجادنا ورث وشهامة