خالد الشريدة

خادم الحرمين الشريفين يكشف الإرهاب ومجازر أعداء السلام

أوضح خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي ألقاها للأمة العربية والإسلامية أمس، الفرق بين الاسلام المتسامح الذي يجمع الأمة ويوحد كلمتها على الحق، وبين هؤلاء الإرهابيين الذين شوهوا صورة الإسلام وتآمروا عليه.. أن هؤلاء الارهابيين هم أشد خطرا على الأمة، لأن الصورة التي تصل إلى العالم هي صورة غير واقعية عن دين التسامح والمحبة، إن الجريمة التي يرتكبونها هي حرب على الدين وليس نصرة له.وقد أشار - حفظه الله - الى أننا نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول، وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، وهنا إرهاب الدولة حينما لا تجد من يقف أمامها، ان هذا الصمت من قبل جمعيات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، وهم يشاهدون هذه الجرائم، النتيجة ستكون مزيدا من العنف والقتل والدمار.إن هؤلاء الإرهابيين استغلوا عدم وجود أي معلومات دولية عنهم طيلة الفترة الماضية، وهذا سهل للكثير منهم تنفيذ عمليات في مختلف دول العالم، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين، وذكَّر المجتمع الدولي، أننا قد دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل - بعد ذلك - بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالا كبيرة، وهنا يضع خادم الحرمين الشريفين المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، فعدم تفعيل هذا المركز حتى الآن كلفنا الكثير، والمستفيد هم هؤلاء الارهابيون الذين عاثوا في الأرض فسادا.إن هذه المخططات الكبرى التي تحاك ضد الأمة تجعلنا نقف ونطالب العلماء والقادة، بأن يقفوا صفا واحدا، وخادم الحرمين الشريفين حينما يقول لكل الذين تخاذلوا، أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، إنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد، ان ما يحدث في العالم من صراعات وحروب وإرهاب واستغلالها لمصالح شخصية أو وقتية، إنما هو جرائم حرب ضد الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتجرد من صمته، وأن يكون أكثر إنسانية في مواجهة هؤلاء الارهابيبن، ومن يستغل الإرهاب لمصالحه فهم أكثر بشاعة من الإرهابيين أنفسهم.إن من يشعلون نيران الفتن في الأمة ويستغلون تعاطف الشاب في ترويج أفكارهم الهدامة، واستغلال بعض المواقف التي تحدث في العالم إنما هم شركاء مع هؤلاء المجرمين، إن من أسباب التمكن هو الإعداد، يجب محاربة الإرهاب ومن يحمل هذا الفكر.