الروبيان .. الجولة الأولى هزيلة والصيادون يعلقون آمالا على الثانية
تسببت 8 قوارب صيد والعائدة لمرفأ دارين في جزيرة تاروت بخيبة أمل لدى غالبية الصيادين من تكرار موسم العام الماضي الذي وصفوه بالهزيل، فكمية صيد الروبيان الذي انطلق مؤخرا لم تتجاوز 920 – 1100 كيلوجرام للمركب الواحد، فيما كان المتوقع ان تصل المراكب محملة بنحو 2250 – 2600 كيلوجرام تقريبا.وقال صيادون: ان المراكب العائدة احدثت خيبة أمل كبرى، من اجمالي الصيد في الجولة الاولى بالنسبة للمراكب التي امضت ثلاثة ايام في عرض البحر، مشيرين الى ان آمالا كبيرة ما زالت معقودة على المراكب الاخرى التي سترسو اليوم (الاربعاء) قبالة مرافئ الشرقية (الدمام – سيهات – القطيف – دارين – الجبيل)، حيث يتوقع وصول اكثر من 150 مركبا تتوزع على كافة المرافئ، من اكثر من 600 مركب انطلقت الجمعة الماضية باتجاه المصايد المنتشرة في منيفا والسفانية، و غيرها من المواقع في الخليج العربي.وقالوا: ان باكورة المراكب العائدة اعطت إشارات سلبية حتى اللحظة، فيما كان حجم الصيد بالنسبة للطرادات الصغيرة في الايام الثلاثة الماضية ايجابيا، حيث عادت غالبيتها بصيد وافر، الامر الذي شكل انفراجة ايجابية بعودة المراكب الكبرى بصيد وافر من الروبيان، خصوصا وأنها تمارس الصيد في عرض البحر لمدة 5 ايام تقريبا، حيث تتطلب فترة الوصول الى تلك المواقع يوما كاملا والعودة مثله.وأكد الصياد عيسى الصويتي ان المراكب العائدة بمرفأ دارين أمس (الثلاثاء) حملت كميات قليلة للغاية، فالكمية تقل بنسبة 50 % للكميات المتوقعة، وذلك عطفا على كميات صيد الطرادات في الايام الاولى من بدء موسم الروبيان، مشيرا الى ان احجام الروبيان لا تزال ما بين صغيرة ومتوسطة، وأضاف ان عدد المراكب المتوقع عودتها اليوم (الاربعاء) لا تقل عن 150 مركبا موزعة على 30 – 40 مركبا بمرفأ القطيف و40 – 50 مركبا بمرفأ دارين، فضلا عن المراكب في الدمام وسيهات والجبيل، لافتا الى ان الجميع يترقب عودة المراكب لاعطاء القراءة الدقيقة للموسم، لا سيما بعد القلق الذي احدثته عودة المراكب (أمس) وهي محملة بكميات تقل بنسبة 50 % عن الكميات المتوقعة، وبين ان الاسعار لا تزال عند مستوى 450 – 500 ريال للثلاجة (32 كغم)، موضحا، ان احجام الروبيان تتحسن في الغالب مع الجولة الثالثة، حيث يبلغ على الصيد الحجم المتوسط، فيما تكون الاحجام الصغيرة السمة البارزة على الجولتين الاولى والثانية.واشار الى إن نواخذة اللنشات تبدأ الجولة الأولى "بجس النبض" وتبحث عن معاقل الروبيان ثم تستقر في معقل حتى يتم الانتهاء منه وهكذا، لافتا الى أن الجولة الثانية والتي تمتد 7 أيام أخرى تعتبر شبه فاصلة لتحديد ملامح الموسم بالنقص أو الاستقرار أو الزيادة عن العام الماضي. وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني، أننا لا نستطيع نحكم على الموسم في الجولة الأولى بسبب عدم تحديد أي صياد موقع ومعقل صيده، فأغلبهم يتوجه لمكان الصيد الذي اتخذه في العام الماضي، مبينا أن الصيادين في الجولة الثانية سيحددون بشكل قاطع ملامح الموسم سواء بنقص كمية الروبيان أو زيادتها.