تشابه الألحان سبب رئيسي في هبوط مستوى الأغنية
* ازدادت بشكل ملحوظ ومبالغ فيه ظاهرة تشابه الألحان.. أو بمعنى أدق وأوضح ( سرقة الألحان)!! حيث اصبح الملحن لا يبالي عند صياغة لحنه للمطرب.. وتجده متشابها إلى حد كبير مع لحن آخر قد تغنى به مطرب معين أو مطربة من قبل!! وفي اعتقادي الشخصي أن الحاصل هو من أحد الأسباب الرئيسية في تدهور وهبوط مستوى الأغنية الخليجية مؤخراً.. حيث جعلها متكررة ومتشابهة مع بعضها بعض في المضمون واللون والروح.. لدرجة أننا لا نفرق في كثير من الأحيان بين هذه الأغنية والأغنية الأخرى للتشابه الكبير في ما بينهما!! * قد يتفق معي الكثير من المتابعين في أن مشكلة اقتباس وسرقة الألحان هي مسؤولية الملحن وحده في المقام الأول.. لكن ما أود معرفته هنا هل يعقل أن الفنان من خلال متابعته الدقيقة لأحوال الساحة الفنية وما يطرح فيها من أغنيات.. لا يشعر بالتشابه بين لحن أغنيته ولحن أغنية زميله الفنان الآخر الذي قد طرحها قبله؟؟ يعني بصراحة شديدة شيء لا يتقبله العقل ولا المنطق!! وإذا كان بالفعل لم يشعر بالتشابه رغم متابعته فهي مصيبة.. أما إذا كان قد شعر بالتشابه ولكنه تغاضى وطرحها متعمداً فهي سرقة بعينها!! ويبقى الآن السؤال الذي يطرح نفسه هنا.. ألهذه الدرجة وصل التهاون واللامبالاة لدى الفنان عند تقديمه عملا غنائيا قبل أن يتأكد منه إذا كان جديداً أو مستهلكاً؟؟ وفي الجهة المقابلة أيضاً..هل وصل الانحدار والإفلاس الفني لدى الملحن في تقديم لحن قام ملحن آخر بتقديمه مسبقاً لأحد الفنانين؟؟؟ * أنا هنا من خلال متابعتي لكل ألبوم يطرح بالأسواق..وجدت أن هناك كما هائلاً من الأغنيات المتشابهة.. وذلك سواء في اللون أو الإيقاع أو حتى في الروح!! ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أغنية (عطر المحبة) لعاصي الحلاني مشابهة لأغنية (عودني) لعمرو دياب، أغنية ( يا حبيبي) لرجاء بالمليح مشابهة لأغنية ( العيد) لجواد العلي، أغنية (يعل فيني) لسمر مشابهة لأغنية (محد شكى) لسارا، أغنية (كثر ما قلت أحبك) لعبد الله الرويشد مشابهة لأغنية (عساك بخير) لفنان إماراتي مغمور يدعى محمد الشهري، أغنية (من لنا) لرويدة مشابهة لأغنية ( لا تفارقني وتروح) للكويتية خلود، أغنية (حرمتينا) لعبد المجيد عبد الله مشابهة لأغنية (هذا وأنا الغالي)لجواد العلي، أغنية (وحده بوحدة) لعبد الهادي حسين مشابهة لأغنية (تهددني) لنوال.. وغيرها الكثير الكثير من الأغنيات المتشابهة والمتقاربة من بعضها البعض.. وما ذكرته للأسف ما يعتبر إلا نقطة في بحر من السرقات.. * في الحقيقة أن الموضوع طويل جداً ولا يسعني المجال هنا بالتعمق به أكثر.. لكن خلاصة الكلام أنني أوجه ندائي الخاص إلى جميع الملحنين في الخليج أن يبحثوا دائماً عن التجديد والتنويع في الحانهم لكي نرتقي بأعمال عليها القيمة.. كما أتمنى وارجو من جميع المطربين أن ينتبهوا ويدققوا على كل عمل قبل أن يقدموه للجمهور؟! وذلك لكي يجد العمل صداه من النجاح.. وبالوقت نفسه لتجنب المشاكل والخلافات التي تحصل دائماً بسبب الألحان المتشابهة أو بالأصح (المسروقة)..!!! نواف المحمد