3 قصص في ذكاء الرجال مع زوجاتهم
دائما ما يتحدث الناس عن ذكاء النساء وكيدهن، إلا أن بعض الدراسات تفيد بأنه لا فرق بالذكاء بين الجنسين، ودراسات أخرى تثبت أن الفتيات أكثر ذكاء من الفتيان، بينما الرجال أكثر ذكاء من النساء، على كل حال لا نريد أن ندخل في الخلاف العلمي في هذه المسألة، ولكني سأعرض عليكم بهذا المقال ثلاث قصص، تبين ذكاء الرجل في تعامله مع زوجته. القصة الأولي: موقف طريف استثمر فيه الزوج حب زوجته للجمال والأنوثة لتحقيق رغبته، وذلك عندما قالت الزوجة لزوجها: ماذا تقترح علي أن أهدي صديقتي يوم زفافها؟ فأجابها: وهل تحب صديقتك أن تكون هي الأجمل يوم زفافها؟ فأجابت: نعم، فرد عليها: إذن لا تذهبي لحفل زفافها لأنك أجمل منها، فابتسمت وفرحت وقررت عدم الذهاب لحفل الزفاف، وقد حقق هدفه بتوفير قيمة الصالون والفستان والهدية، واستمرت تتحدث بجوابه هذا لكل صديقاتها وأهلها وهي سعيدة بمدحها لجمالها. وقصة ثانية: حصلت مع رجل أعرفه كانت زوجته كلما غضبت عليه قالت له: طلقني، طلقني، وتكرر ذلك دائما في كل خلاف يحصل بينهما، وفي يوم من الأيام طلبت منه الطلاق وهي غضبانه فغضب عليها غضبا شديدا وصرخ في وجهها، وأخذ القلم والورقة وكتب فيها ما طلبته، ثم رمي الورقة بوجهها، فجلست تبكي وتتوسل إليه حتى يرجع عن طلاقه، فتركها وخرج من البيت غاضبا فاستمرت تتصل عليه هاتفيا ولا يرد عليها، رجع للبيت في ساعة متأخرة من الليل فاستقبلته أحسن استقبال، وقبلت رأسه وقالت له سامحني، قال: هل قرأت الورقة؟ قالت: لا، قال: إذهبي واقرأيها، فلما فتحت الورقة التي رماها بوجهها قرأت فيها كلمة (أنت حبيبتي)، فنظرت إليه وهي مستغربة ومتفاجئة وصدمت مما كتب، وقد اعتقدت أنه كتب فيها (أنت طالق) ، فابتسمت وابتسم لها وانتهى الأمر على فكرة ذكية نفذها زوجها؛ حتى لا تكرر طلبها للطلاق. وقصة ثالثة: حصلت مع صحابي جليل، وهو عبدالله بن رواحه -رضي الله عنه- مع زوجته عندما أصاب جارية له، فسمعت به امرأته فأخذت شفرة (سكين) فأتته حين قام وقالت له: افعلتها يا ابن رواحه؟ فقال: ما فعلت شيئا - استخدم التورية - فقالت: لتقرأن قرآنا، وإلا بعجتك بها، (لأنه لو أصاب الجارية فإنه سيكون على جنابة وبالتالي لا يستطيع قراءة القرآن)، قال ابن رواحه: ففكرت في قراءة القرآن وأنا جنب فهبت ذلك، وهي امرأة غيراء في يدها شفرة لا آمن أن تأتي بما قالت: فقلت (وفينا رسول الله يتلو كتابه... إذا انشق معروف من الصبح... أرانا الهدي بعد العمي فقلوبنا... به موقنات أن ما قال واقع ... يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع)قد يستغرب البعض من القصص الثلاث هذه، ويقول في نفسه كيف قبلت المرأة ما فعله الرجل بها؟ سواء في قصة حفل الزفاف أو ورقة الطلاق أو قصة امرأة الصحابي الجليل عندما استغل فرصة عدم معرفتها بالقرآن فذكر لها بعض الأبيات التي ظنت أنها قرآنا، ولكن كما قيل (الناس أجناس) والعقول متفاوتة بين شخص وآخر، ولكن بشكل عام فإن تقلب مزاج المرأة أكثر من الرجل وخاصة في فترة بلوغها، وحتى سن اليأس، كما يؤكد ذلك الخبراء، بسبب تردد الدورة الشهرية عليها وما تحدثه الهرمونات بها فتتعرض لتقلبات مزاجية، وهذا الأمر يدفعها لأن تتصرف بين الحين والآخر تصرفات يراها الرجل غير منطقية أو متناقضة في آن واحد، وأحيانا بعض الرجال لا يحسن التعامل مع المرأة بسبب هذه الخاصية التي تحتاج من الرجل إلى شيء من الدبلوماسية والذكاء لكي يستوعبها. فالمرأة طيبة ومطيعة وسهلة لو أحسن الرجل التعامل معها، ولهذا الرجل يحتاج لأمرين؛ حتى ينجح في تعامله مع المرأة، الأمر الأول: الدبلوماسية.. والثاني: الذكاء. ولكن من أكبر أخطاء الرجال في تعاملهم مع النساء، أنهم يهملون ثلاثة أشياء بالنسبة للمرأة، وهي ترى هذه الثلاثة من الأولوية في حياتها وهي (مشاعرها، ورغباتها، والاستماع إليها)، فعند إهمال هذه الثلاثة أو واحدة منها تحدث المشاكل في البيوت وتكون سببا في حدوث إحدي ثلاث ردات فعل: الأولى: أن تستغني المرأة عن الرجل بعد حين، والثاني: أن تفتر العلاقة الزوجية، والثالث: أن تموت المشاعر بينهما، فهذه الثلاث يقابلها ثلاث. هذه القصص التي ذكرتها في ذكاء الرجال في تعاملهم مع زوجاتهم، ولكن الرجل يمتلك مواقع أخرى يكون ذكيا كذلك وخاصة في المعاملات التجارية، كما أني قرأت مواقف كثيرة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، في حسن تعامله مع زوجاته، ومنها: فهمه لهن باستخدام التحليل والاستنتاج، وهي من علامات الذكاء فقد كان رسول الله يقول لعائشة -رضي الله عنها-: إنى لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غضبى.. أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد.. وإذا كنت عني غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، فجميل أن يفهم الرجل زوجته من كلامها ولغة جسدها فيعاملها بذكاء ليكسب ودها، وإني لأعرف رجلا كسب قلب زوجته وردت عليه بعد فراق بسبب كسب قلب والدتها.. فلنتعلم هذه المهارة.