الرياض- اليوم

خادم الحرمين الشريفين يتبرع لدعم برامج وزارة الشئون الإسلامية الدعوية

تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لدعم البرامج الدعوية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد خلال صيف هذا العام 1423هـ في داخل المملكة، وتشمل دورات متقدمة، واولية، وجولات دعوية، وفرق ارشادية، ومخيمات دعوية، وكذا دورات شرعية، وملتقيات دعوية.ذكر ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي نوه ـ في تصريح صحفي ـ بما تلقاه الوزارة من دعم معنوي ومادي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وهذا الدعم الخير المبارك استمرار لما يقدمه الملك فهد للامة الإسلامية عامة، والدعوة خاصة.واشار الى ان الوزارة تتواصل ـ بحمد الله تعالى ـ عبر فروعها في مختلف مناطق المملكة التي تشرف على المئات من المكاتب والمراكز الدعوية والتعاونية وتوعية الجاليات على نشر الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات والدروس الدينية والقاء الكلمات الوعظية والخطب المنبرية، والقيام بالجولات الدعوية على المناطق النائية، وتوزيع الاصدارات الدينية المختلفة من مصاحف، وترجمات لمعاني القرآن، وكتب دينية وثقافية، ونشرات توعوية، واشرطة تسجيلية، الى جانب الزيارات الميدانية للادارات الحكومية، وعقد الدورات العلمية والدروس للمسلمين الجدد، لتعليمهم احكام العبادة وطرق ادائها.وابان آل الشيخ ان الاعمال الدعوية التي بدأت الوزارة في تنفيذها بالداخل صيف هذا العام يتجاوز عددها 1288 عملا دعويا تشمل 23 دورة متقدمة، و56 دورة اولية، و125 جولة دعوية، و960 فرقة ارشادية لتوعية القرى والهجر، و4 مخيمات دعوية صيفية في منطقة مكة المكرمة والباحة، الى جانب 120 دورة في السجون.واضاف ان اصحاب الفضيلة المشايخ والدعاة يسهمون بالقاء الدروس العلمية في تلك الدورات والملتقيات الدعوية، وكذلك المحاضرات، والندوات، والكلمات التوجيهية، موضحا ان اهداف تلك الدورات، والمخيمات تتمثل في الحث على التمسك بشرع الله، وبث العلم الشرعي، حتى يعبد الله على بصيرة، والتحذير من الوقوع في المعاصي، والبعد عن الفتن والاهواء المضلة، والالتزام بمنهج السلف الصالح.واوضح آل الشيخ ان الدعوة الى الدين الحق تعني دعوة المسلمين الى تصحيح اوضاعهم العقدية على هدى من الكتاب والسنة، وسيرة السلف الصالح من الهادين المهتدين، وتعديل سلوكهم بما يتفق مع الدين الصحيح، مشيرا الى ان الدعوة الإسلامية تشمل ايضا دعوة غير المسلمين الى الدين الحق (الإسلام) بوسائل ملتزمة بالضوابط الشرعية، وبيان صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، وايضاح سماحته وعدله وغير ذلك من قيمة السامية، وان الله خلق الجن والانس لعبادته سبحانه وتعالى، كما قال الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وكما قال سبحانه جل وعلا: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون).ورفع آل الشيخ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه ولفتته السخية لاقامة هذه البرامج الدعوية سنويا على نفقته الخاصة.واكد ان اهتمام المملكة بأمور الإسلام والمسلمين نابع من المكانة الخاصة فيما يتعلق بنشأتها وقيامها على الإسلام، ثم علاقة هذه الدولة المباركة بالدعوة الى الله منذ تأسيسها في ظل هذا الرباط الوثيق بين الدولة والدين ومسار ملوك هذه البلاد وابنائهم البررة من بعدهم يرعون هذه الخصوصية.وفي ختام حديثه، سأل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الله ـ جل وعلا ـ ان يجزل الاجر لصاحب الايادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ على ما يوليه من اهتمام دائم ومتواصل بالإسلام والمسلمين، وبالدعوة الى الله. كما سأل معاليه الله ان يوفق نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز آل سعود، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الى ما فيه الخير والسداد، وان يديم على هذه البلاد عزها ورفعتها وامنها، انه سبحانه جواد كريم كما شكر معاليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء على اهتمامه ومتابعته الدائمة للمناشط الدعوية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في داخل المملكة وخارجها.