200 ألف عبوة كرتونية مجانية لتسويق معروضات «للتمور وطن»
وفرت إدارة مهرجان الأحساء للتمور "للتمور وطن 2014" الذي تتواصل فيه مزادات بورصة تداول التمور، تحت سقف أكبر مظلة مزاد عالمية للتمور وسط مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير، 200 ألف عبوة كرتونية بحجم 20 كيلو الواحدة يتم توزيعها على المزارعين مجانا من خلال عملية الاستبدال.وأوضح مشرف المزاد رئيس لجنة الغش التجاري المتحدث الرسمي بأمانة الأحساء بدر الشهاب لـ "اليوم"، أنه سيتم توزيع 200 ألف عبوة كرتونية من خلال إدارة مراقبة الأسواق بالمهرجان، بواقع 3 إلى 4 آلاف عبوة يوميا، يستلمها المزارعون بآلية سهلة وسلسة، في حين يتم الاستلام بعملية استبدال العبوات الكرتونية القديمة التي بحوزة المزارع بأخرى جديدة، مشيرا إلى أن العبوات تتميز بمواصفات عالية وجودة، فقد تم اعتماد وزن 20 كيلو غراما للعبوة الواحدة، وتحتوي على تصميم ذي لون أبيض مطبوع عليها اسم المهرجان باللون الأخضر إبرازاً لهذا المنتج الوطني، مضيفا أن العبوة تتميز أيضا بوجود فتحات جانبية وفتحة علوية بهدف التهوية وعدم تلف ثمار التمور، إلى جانب تمتعها بقوتها وقدرتها على حفظ التمور وعدم تعرضه للتلف خصوصا في أجواء الرطوبة والحرارة العاليتين، إضافة إلى نظافتها مما يعطي التمور قيمة إضافية من ناحية الجودة، وبالتالي انعكاسه ايجابيا عليها بشكل مباشر وهذا في صالح الجميع، لافتا إلى أنه سيتم طباعة تاريخ الإنتاج على العبوات في الموسم المقبل إن شاء الله، وتضمينها عبارة "صنع في السعودية".من جانبه، أكد وكيل الأمانة لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج أن توفير هذه الكمية الكبيرة من العبوات الكرتونية المخصصة لحفظ التمور خطوة هامة من قبل الأمانة، ضمن سعيها الدائم نحو تطوير هذا المنتج الإستراتيجي التي تتمتع به الواحة، وهي مبادرة لتسويق التمور وتعبئته في العبوة الكرتونية لتسويقه بطريقة أفضل، كما أن ذلك يعمل على إطالة عمر الثمرة أثناء مراحل التسويق؛ خصوصا أن بعض أصناف التمور تحتاج إلى ظروف تخزين أكثر تطورا، إلى جانب أن هذه العبوات تتمتع بالنظافة وخلوها من الأوبئة والحشرات الصغيرة، بخلاف كراتين الفواكه المستخدمة سابقا، وتهدف لصالح المزارع والتاجر والمستهلك، وتهيب اللجنة بجميع المزارعين التعاون في هذا الجانب والتوقف وحصر استخدامه لهذه العبوات فقط، معتبرا أن هذه المبادرة تخدم السياسات الزراعية والأمن الغذائي، من حيث تحسين إنتاجية التمور كماً ونوعا، والتشجيع على التوسع في زراعة أصناف النخيل الجيدة ذات المردود الاقتصادي الجيد.إلى ذلك تتواصل الصفقات القياسية في ظل حركة بيع وشراء كبيرة، سجلتها بورصة تداول التمور في الأسبوع الأول من عمر المهرجان الذي يستمر لمدة شهر كامل، والذي حظي باهتمام كبير من الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والذي رعى فعاليات الانطلاقة الرسمية مساء يوم الأربعاء الماضي الأمر الذي أعطى للمهرجان زخما كبيرا في كل الجوانب.