(د ب أ) - الكويت

«بارزاني» يرفض عرضا إيرانيا بإرسال قوات برية إلى كردستان

أكد قيادي رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن واشنطن لعبت دورا محوريا في استبعاد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.وأوضح أن المالكي كان بدأ اتصالات سياسية مكثفة، بعد سقوط مدن كبيرة مثل الموصل وتكريت وأجزاء واسعة من ديالى وكركوك بيد «داعش», مع طهران ودمشق وموسكو، وأظهر استعداده الكامل لإقامة تحالف عسكري رباعي عراقي إيراني سوري روسي للتصدي للتنظيم, إلا أن الولايات المتحدة باغتته وأرسلت مستشارين عسكريين إلى العاصمة بغداد.ونقلت صحيفة السياسة الكويتية أمس الأحد عن المصدر قوله إن «خطة المالكي كانت تتركز على استنساخ تجربة الرئيس بشار الأسد في سورية بكل تفاصيلها, بمعنى استقدام قوات برية من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني لحماية بغداد, ثم الانتقال إلى شن معركة واسعة ضد مسلحي داعش، كما حدث بالضبط في المدن السورية».وكشف القيادي العراقي الشيعي للمرة الأولى أن «المالكي عارض شن غارات جوية أمريكية عندما اقترب تنظيم «داعش» من مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان في السابع من شهر أغسطس الماضي, كما أن النظام الايراني سارع للاتصال بالزعيم الكردي مسعود بارزاني لتزويد قوات البشمركة الكردية بالسلاح الايراني وإرسال قوات برية إيرانية إذا لزم الأمر، غير أن بارزاني تصرف بذكاء ورفض كل هذه العروض لأنه أدرك ان المالكي والنظام الايراني يريدان استغلال الوضع الخطير على أربيل لفرض واقع عسكري وسياسي جديد في الإقليم».وتوقع القيادي العراقي الشيعي أن يواجه رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي ضغوطا كبيرة من حزب «الدعوة»، برئاسة المالكي، والنظام الإيراني لمنعه من التجاوب مع أي طلبات من الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (ناتو) للتدخل الجوي الواسع في العراق بذريعة متطلبات الحرب ضد «داعش».وكانت تقارير اعلامية تفيد بمشاركة قوات ايرانية الى جانب الجيش العراقي في ديالى وهو ما نفاه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكد ان بلاده لم تدفع أي قوات الى العراق لمساعدته في مواجهة تنظيم «داعش».وأكد ظريف في تصريحات خلال زيارته لتهنئة رئيس وزراء الحكومة العراقية الجديد حيدر العبادي «عدم ارسال بلاده لاي قوات الى العراق»، مشددا على انه «ليس هناك في العراق جندي ايراني واحد»، وموضحا، «ان القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية قادرة على مواجهة ارهاب تنظيم الدولة الاسلامية وقد اثبتت ذلك»، مبررا مقتل ايرانيين في العراق «بأنهم زوار للعتبات المقدسة قتلوا في تفجيرات ارهابية»، مشددا على ان «ايران تقف مع العراق بقوة في مواجهة «داعش» التي ترتكب الجرائم في العراق وسوريا وهي لا تمثل دينا او مذهبا بعينه، وإنما هي حركة ضد المنطقة بأجمعها وضد الامن والسلام الدوليين الامر الذي يتطلب مواجهتها بقوة».