سجدي الروقي

أنا لا مع ولا ضد..

يسألونني ولست «بمالك فى المدينة»، ولكنه السؤال الذي طرح على العامة والخاصة والفقيه والأكاديمي والأب والأم والقاصي والداني، ألا وهو( هل أنت مع أو ضد قيادة المرأة للسيارة؟) قلت لمن يعارض: اطمئن فلا البنية التحتية ولا الطرق ولا الخدمات على الطريق ولا الانظمة ولا إدارات المرور التى عجزت عن إيقاف دخول الشاحنات للمدن فى وقت الذروة وتميزت فى مزادات اللوحات. ولا سرعة"نجم" فى مباشرة حادث أمام بوابتها الرئيسة ولا شركات التأمين مؤهلة لاستقبال سيارة واحدة إضافية.القضية أعمق وأشمل فى أن نعطي للسيدة عربة ونقول لها: "رافقتك السلامة"، هناك خلل فى التجهيز والتنفيذ والتنظيم، وليس شرعياً أو اجتماعياً كما يدعون! ومن يقول: إن ذلك سيحد من استقدام العمالة سائقي المنازل وسيوفر مليارات الريالات سنوياً فلا أعتقد أن الامر بهذه السهولة وتجارب الدول المجاورة خير دليل، فهم لم يستغنوا عن السائق الخاص برغم محدودية مدنهم وتأهيلها ووضوح الأنظمة وشفافيتها. .الزميل المتميز علي العلياني، طرح السؤال الشهير فى برنامجه المدرسة فى الحوارات التلفزيونية " أهلاً رمضان" هل أنت مع قيادة المرأة للسيارة؟ لتسع وعشرين شخصية من رجالات الفكر والفن والرياضة، فكانت النتائج 12 نعم و 10 نعم بضوابط، وواحد فقط "لا"وأنا لا نعم ولا بضوابط ولا "لا" إذا لم تغربل الأنظمة وتوضح القوانين ويعرفن ما لهن وما عليهن، وسيأتي اليوم الذي نضحك فيه على أنفسنا، ونقول لأحفادنا: "كُنا نعارض ونناقش قيادة المرأة. والله المستعان.