أمين المدينة المنورة يثمن إنشاء شركة المقر للتطوير والتنمية
ثمن أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر قرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخرا بتأسيس شركة المقر للتطوير والتنمية والهادف إلى تبني إستراتيجيات واضحة المعالم من شأنها تطوير أراضي الأمانات والأحياء العشوائية وتحقيق التوازن العمراني ، بالشراكة مع القطاع الخاص من خلال تنفيذ خطط إستراتيجية مرنة تستجيب للاحتياجات الحالية والمستقبلية للمدن والمناطق المختلفة وتمويلها عن طريق تحويل بعض الأصول العقارية من الأمانات إلى الشركات التابعة لها لتستطيع تلك الشركات الدخول بها كحصص عينية في تأسيس شركات مشتركة مع القطاع الخاص .وقال طاهر في تصريح لـ (واس) أن رأس مال شركة المقر للتطوير والتنمية يبلغ مليارا وتسعمائة وثمانين مليون ريال مقسما إلى 198 مليون تبلغ القيمة الأسمية لكل سهم (10) ريالات جميعها أسهم عينية تملكها الدولة ممثلة في أمانة منطقة المدينة المنورة ، فيما ستطرح أسهم الشركة للاكتتاب العام بناء على صدور موافقة مجلس الوزراء الموقر على قرار يتخذه مجلس الإدارة بذلك بعد مرور فترة لا تقل عن 6 سنوات من تأسيسها .ولفت الدكتور طاهر إلى أن القرار سيكون له بإذن الله مردود كبير على تطوير الأحياء السكنية بما يتناسب مع مكانة المدينة المنورة وإزالة المناطق العشوائية بالخصوص ، بمساهمة من الشركة تشمل تطوير كافة المرافق الخدمية في تلك الأحياء ، وستعمل على توفير بيئة سكنية مناسبة للسكان في تلك المناطق ، تستوعب النمو السكاني المتوقع .كما ستسهم الشركة في تطوير المواقع التاريخية في المدينة المنورة (قباء ، الميقات ، سيد الشهداء ، القبلتين ) ، وستعمل على رفع مستوى البنية التحتية وتوفير بيئة مناسبة للاستثمار ، مشيرا إلى أن القرار يتكامل لمشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمسجد النبوي الشريف وفي ظل التطوير العمراني للمناطق المحيطة بالمسجد النبوي ، مبينا أن الشركة ستتولى الإشراف على تنفيذ وتسويق أكثر من 20 واحة استثمارية في مجالات مختلفة اختيرت بعناية لتراعي حاجة المدينة المنورة من المشاريع الاستثمارية التي من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للنشاط الاقتصادي فيها .وتطرق طاهر إلى جهود الأمانة المتعلقة بتحديث إجراءات العمل الداخلية وتسيير واجهات عصرية للتعامل مع المواطنين والمقيمين تقّوم مبادئ دقة الإجراء وسرعة الانجاز وبشاشة التعامل ويتم قياس معدلات الداء بعدة مستويات دورية لضمان أداء الخدمات بيسر ومرونة وسرعة ، إضافة إلى تكوين بيئة عمل راقية تشمل السمات السلوكية لمقدمي الخدمة من الكادر الوظيفي على مختلف المستويات وجاهزية أماكن تقديم الخدمة في مراكز مطورة أعدت للغرض تمت تسميتها " مراكز خدمة المستفيدين " وشعارها اللغوي / معاملة / والتعامل فيها يقوم على مبدأ " الدين المعاملة " وقد وجد هذا النهج نجاحا كبيرا ونال استحسانا من قطاع واسع من المتعاملين مع الأمانة .وفي سياق تنافسية الأمانة في مجال خدمات المجتمع أشار الدكتور خالد طاهر إلى الدور الذي تقوم به الأمانة لدعم التنمية الاجتماعية من خلال تبسيط وتسهيل الإجراءات للمواطنين والعمل على حفظ كرامة الإنسان من خلال عدة عناصر منها معالجة ملف المناطق العشوائية وتنفيذ توصيات الدراسات التخطيطية المتعلقة بها ، و احتضان الأمانة لشركة المقر للتطوير والتنمية وشركة "نماء المنورة" كشركة مملوكة للدولة التي رعى إنشائها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لتقوم على إطلاق حزمة من البرامج تعزز دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة كونها تشكل / 90 / في المائة من الشركات المسجلة في وزارة التجارة وتحتاج إلى المزيد من الدعم لتسهم في النمو الاقتصادي ، وقد كلف سموه هذه الشركة بإعداد برنامج شامل لإطلاق مبادرة "صنع في المدينة" ، للعمل على تعزيز قيمة المنتجات المصنعة بالمدينة المنورة ، بما يضمن جودة عالية للمنتج الوطني المديني ، وأيضا الدفع به للمنافسة العالمية .وعرج الدكتور طاهر على إطلاق الأمانة لمبادرة القيم النبوية بالتعاون مع جامعة طيبة وهي مبادرة تهدف لنشر توعية اجتماعية مرتكزة على الهدي النبوي الشريف .وأكد طاهر على أن أمانة منطقة المدينة المنورة وجميع منسوبيها في مختلف مواقع عملهم واختصاصهم سيبذلون كل طاقاتهم ليكونوا لبنة خير في صرح خير ولتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لخدمة أبناء المدينة المنورة وزوارها ، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يديم عليها الرخاء والاستقرار .كما ثمّن أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر محتوى التقرير الصادر من مجلس الأجندة العالمية للتنافسية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الذي أكد على أن المدينة المنورة تمثل مثالا فريدا على تنافسية المدن العالمية لا تضاهيها في ذلك أي مدينة أخرى ، كونها تمثل مركزا تاريخيا للتنوير الروحي والفكري .وقال طاهر : إنها إنجازات تترجم بثبات رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - التي بوأت المملكة مكان الصدارة في الشرق الأوسط وفي العالم العربي على المستوى الاقتصادي وجعلتها تدخل في سياق المنافسة على مستوى المدن الكبرى وتهيمن باقتدار على أغلب مؤشرات التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية على المستوى الإقليمي، مشاريع عملاقة ، مدن صناعية ، بنية تحتية متطورة ، جامعات مطورة ومراكز بحث ، حاضنات للابتكار وللمبادرات ، طفرة في الإنفاق العام في كل القطاعات دون استثناء ، مبادرات وخطط وبرامج ومشاريع كلها تهدف إلى تنمية الإنسان السعودي والرقي به فكريا واقتصاديا واجتماعيا .وأكد الدكتور طاهر أنه مع توفيق الله تعالى للقيادة الحكيمة ومن خلال توجيهات ولاة أمرنا - حفظهم الله - لمختلف القطاعات الحكومية تتواصل الجهود لتكون المملكة من الدول الأكثر استقرارا وتنافسية وتقدم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين لجذب الاستثمارات مع المضي قدما في عدد من الإصلاحات التي من شأنها أن تسهل أعمال الاستثمار ، ولعل من أهم ما يشار إليه هنا جهود مواصلة إصلاح الأنظمة والإجراءات لتوفير بيئة تشريعية وقانونية جاذبة للاستثمار وتوجه لفتح سوق الأسهم السعودية ، الأكبر في الشرق الأوسط ليتاح أمام الاستثمار الأجنبي ، بالإضافة إلى التوسع في برامج التنمية المستدامة للاستجابة للحاجات المتكاثرة وللشباب ، ومواصلة تنمية ودعم القطاع الخاص وتمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة ، وترشيد وتنويع مصادر الطاقة ، ونقل الاقتصاد السعودي من اقتصاد قائم على استغلال الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على المعرفة تدفعه استثمارات تعتمد على الإبداع والابتكار لرفع الإنتاجية والتنافسية .وعن المدينة المنورة استطرد طاهر قائلا " إن تصنيف المدينة المنورة كمثال فريد لتنافسية المدن حسب التقرير الدولي الصادر من مجلس الأجندة العالمية للتنافسية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» لم يفاجئني حقيقة في ظل ما سبق ذكره خاصة في ظل الرؤية التنفيذية الإستراتيجية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، الذي حرص منذ مباشرته لعمله في هذا التكليف المبارك على مواصلة مسيرة التنمية وترجمة الدعم اللامحدود الذي تنعم به المدينة المنورة من القيادة الرشيدة تشرفا منها بخدمة مدينة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) ونلمس عن قرب من سموه الحرص الكامل على استكمال المشروعات الطموحة التي بدأت في المنطقة عامة وفي المدينة المنورة خاصة مثل مدينة المعرفة الاقتصادية وقطار الحرمين الشريفين ومشروع المطار وتوسعة الحرم الشريف ومشروع النقل العام لما لهذه المشاريع من أثر كبير ليس على الحراك الاقتصادي فقط بل وكذلك على الارتقاء بالخدمة المقدمة لزوّار مدينة الرسول الكريم وتسخير جميع الإمكانيات لخدمتهم وتسهيل أداء شعائرهم .وتابع الدكتور طاهر يقول : إن سمو أمير منطقة المدينة المنورة يعمل على التوظيف الأمثل للميزات النسبية والتنافسية لمنطقة المدينة المنورة وتحفيز بيئة الاستثمار وجعلها جاذبة للمشاريع ويرعى سموه الجهود الرامية إلى دعم آليات التخطيط بين القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى دعم سموه إلى المبادرات التي تتيح الفرص لشباب الأعمال وهم يشكلون السواد الأعظم من أصحاب المؤسسات والشركات المسجلة في المدينة ، وذلك كله بهدف تحقيق التنمية المستدامة الشاملة ورفع تنافسية المدينة المنورة ليس على المستوى الوطني فحسب بل والدولي كذلك ، ولعل مبادرة سموه بتأسيس مجلس المدينة للاستثمار إشارة واضحة إلى توجه سموه الإستراتيجي لتحفيز الاستثمار وخلق الفرص ذات القيمة المضافة للاقتصاد .وأشار طاهر إلى أن الأمانة تقوم في هذا الإطار بدور الراعي والداعم الأساسي للبنية التحتية الاستثمارية للمدينة وتحرص على أن تكون حلقة من حلقات التميز والنجاح في هذا الوطن الحبيب .