حمزة بوفهيد ـ الأحساء

820 ألفاً مبيعات «الخميس» بمهرجان «للتمور وطن»

حقق مزاد التمور لمهرجان النخيل والتمور بالأحساء "للتمور وطن 2014" قفزة كبيرة على مستوى القيمة التسويقية والجودة النوعية، حيث بلغ إجمالي مبيعات مزاد يوم الخميس 820 ألف ريال، بمعدل 215 ألف كيلو من تمور الواحة، إضافة إلى زيادة الطلب على صنف الشيشي، الذي حقق أسعاراً عالية لتعاملات يوم أمس.في حين يستمر مزاد التمور في الفترة الصباحية طوال الأسبوع في الفترة الصباحية، بما في ذلك يوما الجمعة والسبت، بينما خصصت الفترة المسائية ليومي عطلة الأسبوع في لفعاليات مصاحبة وعروض البيع بالتجزئة "المفرد" في مدينة الملك عبدالله التمور.وكان مزاد الخميس قد شهد حركة بيع وشراء قوية منذ الدقائق الأولى لبداية السوق، حيث تم عقد 3 صفقات قياسية متتالية بدأت على يد شيخ سوق التمور التاجر عبدالحميد الحليبي بقيمة 5 آلاف للمن الواحد، أعقبها صفقة بقيمة 6100 ريال حسمها التاجر المهندس خالد البراهيم، ثم جاءت الصفقة الأكبر في مزاد الخميس بقيمة 9 آلاف ريال للمن الواحد والتي سجلها التاجر محمد الردعان. وفي السياق نفسه، شهد هذه الصفقات وكيل الأمانة لشؤون الخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، والذي وجه اللجان العاملة ببذل المزيد من الجهود وتقديم جميع التسهيلات الممكنة للمزارعين وتجار المزاد، مبينا أن إمكانيات مظلة المزاد بمدينة الملك عبدالله للتمور، والأسعار، استقطبا هذه الكميات الكبيرة من التمور، بينما استطاع المهرجان خلال الأسبوعين الماضيين أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب للزوار ومنصة تحفيز اقتصادي للمزارعين والتجار من خلال المزايدات اليومية، بينما التاجر باقر الهبدان ثمن عالياً جهود اللجنة المنظمة وحرصها على تهيئة كافة السبل لنجاح السوق سواء للمستثمر أو المزارع، أدى إلى ظهور المهرجان بهذا المستوى الراقي والوصول بالمزاد إلى هذه الدرجة من التطور والتجدد والتميز في التظيم، كل ذلك إنما يُمثل ثقة كبيرة لنا جميعا نعتزّ بها، وأكبر تتويج لجهود اللجان المنظمة وكافة الجهات المشاركة مع أمانة الأحساء، التي عملت بتعاون وتنسيق رائعين، هو رضا الجمهور سواء من الفلاحين أو المشترين، والتجار، وأصحاب مصانع التمور، وكل من له علاقة بمجال النخيل والتمور، مشيرا إلى أن هذا التكاتف الرسمي والأهلي ساهم في ترسيخ المهرجان رغم عمره القصير الذي لا يتجاوز 3سنوات، لكن اسمه أصبح ماركة مسجلة باسم مجتمع الأحساء، مضيفا: إن نوعيات التمور الواردة إلى المزاد ممتازة، وهذا شيء يفرح الجميع لأن المنتج من مزارع الواحة، متمنيا في المواسم المقبلة أن يكشف المهرجان عن إبداعات احسائية في تصنيع الكثير من الأغذية والمشروبات المصنوعة من النخيل، لنؤكد من خلال هذا العرس التراثي أن إرث أكبر واحة نخيل في العالم حاضر فينا، ولم يغب عن قلوب وعقول أبناء الأحساء بصغارها وشبابها، لافتا إلى أن المؤشرات الأولية توضح أن نسخة المهرجان الحالية تبشر بنجاح أكبر من النجاحات السابقة.