القرار المنتظر..
من المحتمل أن تبت هيئة كبار العلماء في مقترح أخذ رسوم على الأراضي البيضاء او الاراضي المعطلة والمحتكرة داخل المدن بالنطاق العمراني، وبرغم تعليق آمال كبيرة على "الفتوى أو التوصية أو القرار" لا أدري؟!! إلا أن أخذ رأي المجلس الاقتصادي أمر طبيعي ومتوقع، وفيما لو أقرت الرسوم فطبيعي أنها ستحد من ارتفاع أسعار "أمتار التراب" التي ارتفعت الى أرقام غير منطقية في بلد يتربع على آلاف الكيلو مترات وفي دولة تصنف على أنها شبه قارة.تقرير صندوق النقد الدولي مؤخراً بين أنه لم يعمر من المساحة الشاسعة في المملكة إلا ما يعادل 15 بالمائة، وجاء في التقرير انه يوجد في الرياض 70 بالمائة وفي جدة 80 بالمائة من الأراضي البيضاء، وفيما لو صدق التقرير فهذا عائق أمام التنمية.القرار سيوقف احتكار قرى مسيجة "بقضها وقضيضها" لشخص واحد او عائلة واحدة اخذت عن طريق المنح او الاحياء او الوراثة، وستنتهي المعلقة الشهيرة «العقار ولد بار، العقار يمرض ولا يموت». الا أن ما ينتظر صدوره هو توصية، وليس قرارًا مُلزِمًا للجهات الحكومية المعنية بالأراضي البيضاء.وفي حالة صدوره فإن الأمر بحاجة إلى وقت لتطبيقه على أرض الواقع؛ نظرًا إلى أن التوصية الفقهية ستُحال إلى المقام السامي الذي بدوره سيكلف اللجان المعنية بإعداد تنظيم لهذا الشأن لاعتماده رسميًّا.سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وعد المواطنين بأخبار سارة يسمعون بها من قبل الهيئة!، ونتمنى ان لا يكون المواطنون هُم أصحاب الاراضي، بل الهائمون على وجوههم للبحث عن السكن المناسب. والله المستعان.