سجدي الروقي

صديق معلوم!

زف علماء من جامعة «هارفارد» للبشرية بشرى وإنجازا كبيرا وفتحا علميا لم يحدث له مثيل من عدة عقود الا وهو تحويل خلايا جذعية إلى خلاليا «بيتا» المنتجة للانسولين بكميات كبيرة وكافية للمصابين بالداء «الحلو» السكري من النوع الاول وخاصة لدى الأطفال. وهو يبشر بنهاية قريبة لداء السكري ومضاعفاته.ثلاثون عاماً قضاها فريق البحث بقيادة البروفيسور دوغلاس ملتون الاب لفتاة وشاب مصابين بالسكري ويعالجان بالأنسولين, بعد أن فشل 47 مرة ورفض إغراءات مغلفة بالتهديد أحياناً لوقف أبحاثه من شركات ادوية واجهزة طبية قد تخسر المليارات وتغلق أبوابها فيما لو قضي على داء السكر بشكل نهائي. ومطلع هذا الشهر أعلنت مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية عن نجاح بعثتها في دخول المريخ، لتصبح بذلك الدولة الأولى التي تنجح في دخول مدار الكوكب الأحمر من المرة الأولى، وأول دولة آسيوية تنجح في ذلك. بكلفة ضئيلة بلغت 74 مليون دولار وهو مبلغ يصرف لترميم «دورات المياه» بأحد مطاراتنا! المركبة انطلقت بـ «صديق ورفاقه» إلى المريخ في 5 نوفمبر الماضي، وقطعت أكثر من 215 مليون كيلومتر للوصول إلى الكوكب الأحمر، والهدف منها هو الدوران حول هذا الكوكب، والتقاط صور لسطحه، ودراسة أجوائه. بعد هذا الإنجاز يجب أن نتوقف عن المقولة الشهيرة «صديق أنت فيه معلوم والا ما فيه معلوم؟!!» لانه أثبت أنه «معلوم» وعربنا «مافيه معلوم»!!إنجازان فوجئ العالم بهما ونحن ما زلنا لم ننه جدالنا حول امور بحثية عادية.. إنجازان نختم بهما عامنا «الداعشي» الدامي ومراكز أبحاثنا ما زالت لم تحسم فائدة أشجار المانجروف على الأسماك! وفائدة «بول الناقة» فى إطالة الشعر. والله المستعان.