بكين ـ طوكيو ـ الوكالات

الصين تحجم عن تحديد موعد لاستئناف المحادثات مع بيونج يانج

تبذل الصين جهودا متواصلة لاستئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية بشأن برامجها النووية لكنها احجمت عن القول ان استئناف المحادثات اصبح وشيكا.ورفضت متحدثة باسم الخارجية الصينية امس الاربعاء تأكيد صحة ما نشرته صحيفة كورية جنوبية من ان المحادثات ستستأنف في السادس من سبتمبر او ما اعلنه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني من ان المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين ستبدأ على الارجح خلال اسابيع قليلة.وقالت//الجانب الصيني بذل جهودا متواصلة فيما يتعلق بالقضية النووية لكوريا الشمالية//. واوفدت الصين مبعوثين الى بيونجيانج وواشنطن وموسكو خلال الاسابيع القليلة الماضية في مسعى لاستئناف المحادثات.وفي طوكيو ذكرت شبكة فوجي التلفزيونية اليابانية الخاصة ان الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر قد يزور بيونج يانج في سبتمبر في محاولة لكسر الجمود بشأن مشروع كوريا الشمالية النووي. وقالت المحطة ان كارتر يقوم بترتيبات لزيارة كوريا الشمالية ربما في مطلع سبتمبر وانه سيلتقي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل.واضافت انه سوف يتوقف في اليابان لكي يلتقي برئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي في طريقه الى كوريا الشمالية.وقال يون تاي يونج المتحدث باسم القصر الازرق مقر الرئاسة في كوريا الجنوبية للصحفيين عندما سئل عن صحة التقرير لم اسمع شيئا عن هذه الزيارة. غير ان متحدثا باسم مؤسسة نيبون الخاصة قال ان من المرجح ان يزور كارتر اليابان بين الرابع والسابع من سبتمبر للمشاركة في الاحداث التي ترعاها المؤسسة مع منظمة غير حكومية اخرى مرتبطة بافريقيا. لكنه اضاف انه لا يعرف برنامج كارتر بعد مغادرة اليابان.وكان كارتر الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في عام 2002 قد زار كوريا الشمالية في عام 1994 اثناء ازمة سابقة بشأن البرنامج النووي للدولة الشيوعية وتفاوض حول اتفاق مع كيم ايل سونج زعيم كوريا الشمالية انذاك اكدت فيه بيونج يانج استعدادها لتجميد مشروعها النووي واستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.وقاد ذلك الى اربعة اشهر من المفاوضات انتهت بتبني اتفاق دعا الى تجميد كوريا الشمالية لبرنامجها النووي مقابل حصولها على مفاعلين يعملان بالماء الخفيف وشحنات سنوية من النفط الخام.ونشأت الازمة الاخيرة في العام الماضي عندما قال مسؤولون امريكيون ان كوريا الشمالية ابلغتهم في اكتوبر انها تتابع برنامجا سريا لصناعة اسلحة نووية. وبعد ذلك بفترة قصيرة طالبت بيونجيانج بمعاهدة عدم اعتداء مع الولايات المتحدة. وقالت الولايات االمتحدة امس الأول انها تفكر في اجراء محادثات جديدة مع كوريا الشمالية والصين اذا كان سيتبعها في الحال مناقشات موسعة تضم اليابان وكوريا الجنوبية ايضا.