نجيب الزامل

رواد التطوع

لقد اضطلع بأشياء كثيرة حتى صار شخصا استثنائيا كاقتصادي يُشار إليه بالبنان، وكعامل اجتماعي من الطراز الأول، أكاد أعتقد أنه ليس هناك عمل تطوعي كبير في المنطقة الشرقية وبقية المملكة إلا وللسيد سلمان الجشي مساهمة واضحة بها.ولم يكتف السيد الجشي بذلك، فكأنه عدة أشخاص بعدة اهتمامات حُشرت في قلب رجل واحد. فسلمان الجشي أيضا كاتب بارع يضارع الكُتاب والأدباء، يركز في مقالاته على أدبيات وأسس الاقتصاد، والمجتمع ولطالما اقترح الحلول وأبدي طرحا منطقيا للمواضيع. لم أحضر منتدى فكريا إلا وسلمان الجشي بملامحه الوادعة الوسيمة من عرض الحاضرين مستغرقا باهتمام وهذا طبع فيه؛ الاستماع العميق. لطالما كانت عندي مواضيع حرجة وإنسانية ملحة وعندما تضيق، اتجه إلى سلمان الجشي بلا تردد وأحيانا يكون طلبي وكأني آمره ويقبل كفارس شهم لإنقاذ مواطنين في شدة الحرج لا يفرق بين طائفةٍ ولا قبيلة ولا جهة ولا يبدي أي انزعاج من طريقة طلبي بل يبتسم ويلبي.سلمان الجشي صبور على أشياء كثيرة ويتغاضى عن مزعجات تمسّه بترفعٍ راقٍ، وذلك لأنه وطني حقيقي لا يرضى شرخا بوحدة الأمة. ويمضي مثل كل يوم لقيادة أعمال صناعية واجتماعية وتطوعية ورفدية ولا يلتفت للوراء.. ويساهم فعليا وإيجابيا في بناء مجتمعه وتقدم وطنه.