الابتسامة لا تفيد مع هواة (النكد)
أكد باحثون أمريكيون أنه إذا أراد الانسان أن يصل الود بينه وبين الناس عن طريق البسمة وحدها، فالامل الوحيد يكون مع الناس الاجتماعيين لان المخ يستجيب للتعبير عن السعادة ويرد بانفعالات إيجابية. ولكن الابتسامات لا تأثير لها على الانسان الميال للنكد. والانسان الانطوائي أو العصبي تكون استجابته ضعيفة أو لا يستجيب على الاطلاق للوجه الباسم. فالمخ يظل في حالة من السلبية. وقد اكتشف الباحثون في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا هذه الحقيقة من خلال صور فوتوغرافية للمخ التقطت بالاشعة السينية بواسطة الرنين المغناطيسي. وقد عرضوا صورا للمشاركين في التجارب تظهر وجوها ضاحكة وأخرى متجهمة وقاموا بقياس مدى تنبه المخ واستجابته. يقول الباحث تورهان كانلي وفريقه في مقالة بمجلة العلوم (ساينس) أن التفاعلات التي تحدث من جراء رؤية بهيجة في منطقة من المخ تختص بالانفعالات تتوقف على مدى سعة أفق الشخص. فكلّما كان منبسطا ومنفتحا كلّما اتجه بسهولة نحو التجاوب مع جو المرح والبهجة. ومن جانب آخر، يتوقف رد الفعل إزاء تعبير تهديدي على مستوى انفتاح وانغلاق الانسان. فالتعبير عن التهديد يؤدي إلى تجهم الوجه. ويعتبر كانلي وزملاؤه ذلك ردة فعل طبيعية من المخ إزاء تهديد محتمل يعبّر عنه الوجه.