د.عبدالرحمن الربيعة

الصيانـة والنظافـة للمرافـق العامـة

سعت الدولة مشكورة لعمل العديد من المنشآت الحيوية والمرافق العامة في ربوع بلادنا حيث تم إنفاق ميزانيات مالية كبيرة على هذا القطاع الهام الذى يرتبط باستخدام المواطنين مثل الأسواق والحدائق والسواحل وخدمات الأحياء وغيرها من المنشآت الضرورية التي تيسر حياة المواطنين وتساعد في تقديم الخدمات لهم حيث إن ذلك أصبح جزءا من المتطلبات الأساسية لأى شعب.إن وجود هذه المنشآت في المدن والقرى أمر جميل ولكن يلاحظ وجود مشكلة أساسية هي عدم الاهتمام بصيانة هذه المنشآت مع تردي النظافة فيها، مما يفقدها الغرض الذي أُنشِئت من أجله بأن لا يرتادها الناس وتهمل وتصبح بدون فائدة.. ولا شك أن الاستخدام الشعبي للمرافق العامة يعرضها للتلف وسوء الاستخدام مع وجود أكثر للمخلفات والأوساخ حيث يعتبر ذلك أمرا طبيعيا ومتوقعا خصوصاً في الدول النامية، لذلك فإن الجهد المطلوب في متابعة صيانة المرافق العامة أكبر بكثير من المباني أو المنشآت الخاصة أو محدودة الاستخدام ونفس الأمر ينطبق على النظافة والاهتمام بالبيئة التي يلاحظ أنها مهملة ولم تعط الرعاية والاهتمام المطلوب، حيث نشاهد المخلفات ترمى قريبة من الأحياء أو بجانب الطرق كما نرى المستنقعات وأماكن تجمع المياه داخل بعض الأحياء أو حفر الشوارع الداخلية وعدم إعادة سفلتتها لفترات طويلة جداً، ومن الطبيعي أن هذا القصور بالاهتمام بالمرافق العامة يؤثر على راحة المواطن وحياته اليومية ويعكس عدم تطور وتقدم البلد، كما يُعتبر إهمال المرافق هدرا للمال العام الذي صُرِفت منه مبالغ كبيرة لإنشاء هذه المرافق التي من المفروض أنها تخدم المواطن لسنوات طويلة وبمستوى جيد يليق بالحياة الكريمة.إن موضوع تطوير أعمال الصيانة والنظافة في المدن والقرى والهجر في بلادنا العزيزة أمر مطلوب جداً من خلال اهتمام الإدارات الحكومية بمختلف تخصصاتها بهذا الأمر الحيوي، مع مساهمة مؤسسات المجتمع المدني في تنمية الوعي المجتمعي للمواطنين للمحافظة على المرافق العامة، يضاف الى ذلك إيجاد برامج متابعة وتنفيذ فورية لأعمال الصيانة والنظافة تكون على درجة جيدة وفاعلة لجميع المنشآت والطرق والمرافق فى المدن لضمان رقي مستوى الخدمات التي يحتاجها المواطن الكريم فى حياته اليومية. وإلى الأمام يا بلادي.