بهية الوريك: الإنسانية في التعامل قاعدة أساسية للعمل في كافة المجالات
بعد التقاعد يعيد البعض اكتشاف نفسه من جديد فيُبدع في مجال جديد كما أبدع في مجاله الأول، ويستفيد من علاقاته السابقة خلال سنوات خدمته ليبدأ مشروعه الواعد بأهداف وطموحات كبيرة، ويشحذ همته لتحقيقها مستعينا بخبراته واتساع ثقافته، «شرقيات» التقت بمنظمة المعارض والمهرجانات بهية بنت راشد الوريك التي تقاعدت من عملها التربوي كمديرة مدرسة تاركة بصمة لا تُنسى لتنطلق في مجالها الجديد. بداية من هي بهية الوريك؟- بهية راشد الوريك خريجة كلية الآداب، قسم خدمة اجتماعية، أم طموحة أحب العمل، ديمقراطية في تعاملي، أحب التطور في حياتي وخاصة عملي، وثقتي بالله هي نور دربي أبحث عن الجديد والمميز دائما، اجتماعية بشهادة الجميع، وحكمتي في الحياة «لكل مجتهد نصيب». حدثينا عن مشوارك التربوي؟- مشواري بدأ بوظيفة معلمة، وتدرجت السلم الوظيفي إلى منصب مديرة مدرسة، وأسست قاعدة أثناء مسيرة عملي عنوانها «الإنسانية في التعامل والمحبة والعطاء» أولها مع الطالبات وأولياء الأمور ثم مع جميع الموظفات، واجتهدت أن أجعلها بصمة يقتدي بها كل من تعامل معي لأن الإنسان مثل المثلث يبدأ من القاعدة ويتعلم من الأخطاء ويجد ويجتهد للوصول إلى القمة.وبكل فخر حصلت على قيادة متميزة على مستوى مدارس منطقة الخبر عام 1433هـ. وماذا عن تنظيم المعارض؟ وما إيجابياته ومعوقاته؟- تنظيم المعارض ليس بالعمل السهل وخاصة التعامل مع الناس فيجب أن يكون هناك التزام ومصداقية من جهتنا سواء للمشاركين أو الشركات وكل من يعمل معنا, كذلك قد تواجهنا صعوبات أهمها اختيار المشاركات فلابد أن يكون مشروعها مناسبا لمعارضنا, كذلك كيفية إقناع الرعاة بمصداقيتنا وبأننا نخدم المنطقة ونمثل شريحة مهمة في المجتمع, وأننا نطمع ان تمثل معارضنا المستوى الراقي للمنطقة، وللزائرات فأهمها خلق متعة التسوق للمتسوقات ومواكبة كل جديد وأخذ آراء المتسوقات والمشاركات في المقدمة، إذ نحن في أمس الحاجة إلى معارض قوية لأنها تعكس الصورة الحقيقية لنا كمواطنين، وأن نكون بقدر الثقة التي أودعها لنا البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات.أما إيجابيات المعارض فإنها تعطي المجال للفتاة السعودية لتقديم مشروعها الخاص الذي عن طريقه تتعرف على رأي المجتمع وبدورها تعمل على تطويره ليواكب المشاريع التجارية، فقد عرفتنا مثل هذه المعارض أن الفتاة السعودية لديها القدرة على أن تواكب كل جديد مما يساهم في زيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني, وبدورنا كمنظمين علينا مسؤوليات أهمها احتواء فئات المجتمع من شابات الأعمال المستجدة في مجال المشاركة في المعارض وتشجيعها لعرض مشروعها وتتحمل الربح أو الخسارة في البدايات لأنه بداية انطلاق لها, إضافة إلى دعم المشاريع الخيرية والجمعيات بتخصيص مساحة مجانية لهم. وما حجم المسئولية الاجتماعية في المؤسسات النسائية ودعمها لفئات المجتمع؟- من خلال تجربتي كمنظمة معارض أطمع أن نساهم نحن كمنظمات معارض ومهرجانات من خلال تأسيسها على مستوى راقٍ ويمثل صورة مشرفة لنا، لأننا بدورنا نخدم المجتمع، وأن نكون سباقين في كل جديد يخص المعارض بحيث نضاهي العالمية في مثل هذه المعارض لأنها تعكس مشاريع شابات تميزن وأبدعن فيها ومثل هذه المعارض تعمل على ولادة كل جديد للشباب.وبرأيي هناك تغير جذري لدى السيدات في الحرص على مثل هذه المعارض لأنها تتواصل مع شريحة من شابات الأعمال فقط من خلال المعارض والتي قد تؤدي بدورها إلى انتشار أعمال كثير من الشابات وكمثال شاركت معي مجموعة من الفتيات وكان معرض الزوايا الملونة انطلاقا لمشاريعهن ونجاحهن المستمر. ما نوعية المعارض التي يتم التنسيق لها؟- بالنسبة للمعارض التي يتم استقطابها هي المعارض النسائية فقط لأن المرأة تجد متطلباتها في مكان واحد، وقد لوحظ في الاستبيان الذي نقوم به أثناء المعارض أن هناك زائرات من البحرين والأحساء والكويت وقطر ممن تهمهن زيارة مثل هذه المعارض، وهو ما يدل على أهمية هذه المعارض والمهرجانات للمرأة العارضة والزائرة. وما الفئة المستهدفة؟يستهدف المعرض النساء من سيدات المجتمع وشابات الأعمال وشريحة المتسوقات, بحيث يهدف الى تنظيم مشاريع مميزة وإطلاقها في معرض واحد لخدمة الجميع، ونحرص على أن تتساوى المشاريع المشاركة بالنوع والبعد عن الكثرة في تكرار مشروع واحد مثال أن يكون نصف المعرض عبايات، واكسسوارات أو غيرها. إضافة إلى البحث عن كل جديد ومميز فالمتسوقة حضرت إلى المعرض للتمتع بالتسوق والتعرف على كل جديد، وقد لوحظ أن الكثير من المتسوقات تحضر كل أيام المعرض مما يدل على نجاح المعرض في استقطاب كل جديد. ما الأولويات التي تطمحين لها خلال الفترة المقبلة؟- هناك فكرة تحت الدراسة وبإذن الله أُوفق لخدمة هذا المجتمع في ظل الأب القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمره. كلمة أخيرة تودين إضافتها؟- كلمتي أوجهها لكل فتاة لديها فكرة أو مشروع أن تعمل عليها وتجتهد لتظهر فكرتها للوجود فقد تكون بداية انطلاقة ونجاح لها وتجعل النجاح أمام عينيها ولا تتردد وتبدأ خطوة الألف ميل، فاختياري لفكرة المعارض كانت بداية لانطلاقي في أول خطوة للألف ميل بعد التوكل على الله.