اليوم ـ الدمام

مشايخ القطيف: قادرون جميعاً على هزيمة التطرف والإرهاب

شدد مشايخ وعلماء بمحافظة القطيف، على أن التأكيد على اللحمة الوطنية واستتباب الأمن وتفويت الفرصة على العابثين بأمن الوطن وإخماد نار الطائفية البغيضة ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام، وتغليب المصلحة الوطنية العامة والتمحور حول القيادة الراشدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض، ولم الصف والتعاون على البر والتقوى، من أوجب الأمور الشرعية التي تحقق مقاصد الشريعة الغراء التي اتفق المسلمون بأجمعهم على وجوب رعايتها وحفظها وصيانتها، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، واعربوا في بيان، عن ثقتهم التامة في قدرتنا جميعا على الوقوف بوجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي.وقدم البيان الذي حمل توقيع الشيخ عبدالله الشيخ علي الخنيزي والشيخ علي مدن ال محسن والشيخ حلمي عبدالرؤوف السنان والشيخ غالب حسن آل حماد والشيخ ميثم منصور الخنيزي والشيخ حسين علي البيات والشيخ جعفر محمد الربح والشيخ محمد مهدي آل عصفور والشيخ منصور السلمان والشيخ حسين علي الخنيزي والشيخ فيصل الكسار، خالص التعازي والمواساة للمجتمع الأحسائي كافة وأسر ضحايا الاعتداء الآثم في قرية الدالوة.وفيما يلي نص البيان: قال تعالى: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» صدق الله العظيم.بقلوبٍ يملؤها الأسى ويعتصرها الحزن, نقف بكل مشاعر الأخوة والإيمان مواسين ومعزين المجتمع الأحسائي كافة وأسر ضحايا الاعتداء الآثم خاصة الذي أودى بحياة سبعة من المواطنين الأبرياء وطال آخرين من الجرحى، حيث امتدت لهم يد الغدر والخيانة والوحشية التي لا ترقب في مؤمن إلاّ ولا ذمةً ولا تراعي حرمة المسلمين ولا تملك مبادئ تردعها عن القيام بمثل هذه الجرائم الوحشية النكراء، ولا تضمر غير الشر والكراهية والبغضاء لهذا المجتمع المتلاحم والمتجانس والمتعايش منذ فجر الإسلام الأول.إن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم علينا صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه ووحدته وتلاحمه. كما نقف مثمنين ومؤيدين المواقف الشرعية والوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي نثمن مواقفه الحكيمة والمسئولة عالياً ومن كافة الأجهزة الأمنية التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين.إن التأكيد على اللحمة الوطنية واستتباب الأمن وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الراشدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض، ولم الصف والتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان لهو من أوجب الأمور الشرعية التي تحقق مقاصد الشريعة الغراء التي اتفق المسلمون بأجمعهم على وجوب رعايتها وحفظها وصيانتها، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة وما نشاهده اليوم من اقتتال واحتراب وخراب ودمار في الدول المحيطة بنا يحتم علينا جميعاً القيام بالمسؤولية الواعية تجاه وطننا وأمنه.إننا لعلى أتم الثقة بقدرتنا جميعا على الوقوف في وجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي، فما نملكه من تاريخ وإرث ومبادئ وقيم وأصالة وحكمة ورجال أكفاء مخلصين كفيل بتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون المخلصون بجميع مكوناتهم وما ترجوه القيادة الحكيمة من أمنٍ واستقرارٍ ونماء.. نسأل الله أن يحفظ هذا الوطن وأهله، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه أرحم الراحمين».