في ظل نخلة
عبثًا يُحاولُ خَطفَكِ الأعداءُيا حُلوةَ العينينِ يا حَسناءُيا نخلةً ما اسّاقطت إلا هُدًىلما بجذعكِ هَزّكِ الجُهلاءُخابت ظنونُ العابثينَ؛ أما دَرواما ورّثت أجيالَها القُدماءُ؟حِلمٌ لهم يَزِنُ الجبالَ رزانةًومع الأناةِ إذا بدت نكباءُبِيضُ الوُجوهِ نقاوةً وبشاشةًلا تستطيبُ قلوبَهم شَحناءُهذي جِبلّةُ أهلِها خُلقوا بهافُرقاءَ تُبصرهم، وهُم رُفَقاءُزمنٌ مضى ما فرّقتهم فتنةٌفي كلِّ ما ينتابهم شُركاءُتأبى النخيلُ وظلّلتهم عُمرَهاوالعيشُ يأبى بينهم والماءُ!يا أنتَ، حَسبُكَ لن تنالَ مِنَ التيغنّى أصالةَ أهلِها الشعراءُاِرجع- عدمتُكَ- إنَّ بيعَكَ خاسرٌأو ما علمتَ بأنهّا الأحساءُ!