اقتراح عماني بمبادرة خليجية جديدة لليمن والقاعدة تتوعد الحوثيين
كشفت مصادر يمنية عن قيام سلطنة عمان بطرح مقترحات بشأن مبادرة خليجية ثانية خاصة باليمن، وشدد وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي على ضرورة ابتعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات المذهبية والمناطقية، وتوعد القائد العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن بتوجيه ضربة أقوى للميليشيات الحوثية التي وسعت نطاق نفوذها في البلاد في رسالة مسجلة بثتها مواقع جهادية أمس.وقال قاسم الريمي أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: «للحوثيين نقول: عليكم أن تستعدوا لأهوال تشيب لها رؤوس الولدان. ما حدث لكم في صنعاء وتعز ما هي إلا المبارزة التي تسبق القتال. ستدفعون ثمنًا غاليًا. أتظنون أن جرائمكم ستمر دون حساب وعقاب، أنتم هدفنا اليوم. وخروجكم من سراديقكم هو خير عون لنا عليكم».واستهدفت عشرات الهجمات الحوثيين منذ ذلك الحين في المناطق التي يتمركزون فيها جنوب العاصمة في حين كانوا في السابق يتمركزون في صعدة شمال البلاد.وكشفت مصادر يمنية عن قيام سلطنة عمان بطرح مقترحات بشأن مبادرة خليجية ثانية خاصة باليمن.وتكمل المبادرة الجديدة المبادرة الأولى التي رتبت لخروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الحكم، وآلية انتقال السلطة سلميًا في البلاد.وكان وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي عبدالله قد دعا إلى بلورة مبادرة خليجية ثانية كون الأولى لم تكن كافية لإخراج اليمن من حالة الصراع التي تفاقمت في الأشهر الماضية، وأدت إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء ومحافظات أخرى شمال وغربي البلاد.وترددت أنباء عن وصول وفد عماني إلى صنعاء في زيارة غير معلنة ناقشت دعوة مسقط لمبادرة خليجية ثانية، وقد التقى الوفد بالرئيس عبدربه منصور هادي دون الإفصاح عن مضمون الزيارة أو الحديث عنها في وسائل الإعلام الرسمية.من جهته أكد وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي سعي وزارته لإعادة الجاهزية والهيبة للقوات المسلحة، مشددًا على ضرورة ابتعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات المذهبية والمناطقية.وأضاف الصبيحي خلال حضوره حفل تخرج مشاركين في دورة عسكرية إن الجيش مكلف بتنفيذ بنود الملحق الأمني لاتفاقية السلم والشراكة والتي تنص على نزع سلاح جماعة الحوثي واستعادة الأسلحة التي استولوا عليها.وعين الصبيحي -الذي كان قائدًا عسكرية لتعز بوسط البلاد في وقت سابق هذا الشهر- ضمن حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح تطبيقًا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوصل إليه في 21 سبتمبر/أيلول مع المسلحين الحوثيين.ويواجه الوزير الجديد مهمة صعبة تتمثل في إعادة الاعتبار للجيش اليمني الذي يعاني من اضطرابات كبيرة بعد اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي، وسيطرتهم على مقار أمنية وعسكرية بالمدينة وفي محافظات أخرى امتد نفوذها إليها.وكان الصبيحي تعهد بعد تسلمه مهام منصبه باستعادة الجيش دوره في حماية البلاد وحفظ الأمن، مشددًا على ضرورة التعاون مع المؤسسات الأمنية للقيام بمهماتها للتصدي لما وصفها بالأعمال الإرهابية والتخريبية.