«الصحة» تتأهب لمواجهة موجة جديدة محتملة لـ«كورونا»
تتأهب وزارة الصحة لمواجهة موجة صاعدة جديدة ومحتملة لنشاط فيروس متلازمة الشرق الاوسط التنفسية "كورونا" وذلك عبر تكثيف اجراءاتها.وأبلغت مصادر بالوزارة "اليوم" ان الصحة قامت مؤخراً بإطلاق حملة للممارسين الصحيين لجعل المرافق الصحية مكاناً آمناً للجميع من فيروس "كورونا"، مشددة على أن الوزارة سجلت خلال العامين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية "كورونا" خلال بعض الأشهر، وهي تتحوط لمنع تكرار الأمر خلال الفترة القادمة عبر عدة إجراءات احترازية تم تنفيذها.ونوه المصدر إلى أن وزارة الصحة تحرص على التواصل المستمر مع الممارسين الصحيين لتزويدهم بحزمة من الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، كما أن من الأولويات الحتمية في الخدمات الطبية للوقاية من (كورونا) تكمن في تطوير منهجية صارمة لتمكين الممارسين الصحيين من التعرف بشكل فوري على المرضى الذين يشتبه بإصابتهم وعزلهم عن بقية المرضى الآخرين. وامتدادا لهذه العمليات الإجرائية للتصدي والرفع من مستوى منهجية العمليات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، تم تصميم منظومة من الإرشادات التوعوية والتثقيفية التي ستكفل تحقيق السلامة لجميع الموظفين والمرضى والزائرين في المنشآت الصحية على حد سواء، والحد من انتشار الفيروس.وبين أن هذه الارشادات تتضمن إعادة توصيف الحالات والأشخاص الواجب فحصهم للتحقق من عدم إصابتهم بالفيروس، حيث تم تحديده بكل شخص يعاني من حمى والتهاب رئوي حاد مكتسب من المجتمع بناء على علامات اكتشفت بالفحص السريري أو بالأشعة، أو التهاب رئوي مكتسب من المستشفى بناء على علامات اكتشفت بالفحص السريري أو بالاشعة، أو شخص يعاني من ارتفاع حاد في درجة الحرارة (33 درجة أو أكثر)، مع ألم عام في الجسم أو صداع أو إسهال أو غثيان أو تقيؤ مع أو بدون أعراض التهاب الجهاز التنفسي، مع نقص غير واضح السبب في كريات الدم البيضاء بمعدل يقل عن (3.5x10) لكل لتر، ونقص في الصفائح الدموية بمعدل أقل من (150x103) لكل لتر، أو شخص -بما في ذلك العاملين في قطاع الخدمات الطبية- تعرض بوقاية أو بدون وقاية لحالات إصابة محتملة أو مؤكدة بفيروس كورونا، ولديه علامات التهاب في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي خلال أسبوعين من تعرضه للحالة المصابة.من جانبه، أعلن نائب رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور أنيس سندي أن وزارة الصحة اتخذت العديد من الإجراءات الصارمة للسيطرة على فيروس كورونا منذ ظهور المرض، ومن أهمها إنشاء مركز القيادة والتحكم والذي يختص حالياً بمكافحة فيروس كورونا، لافتاً أنه سيمتد مستقبلاً للتعامل مع جميع أنواع الفيروسات المعدية بالإضافة إلى الأزمات الصحية.وأضاف سندي -خلال لقاء اعلامي عقد مؤخراً-: إن مركز القيادة والتحكم الذي تم إنشاؤه منذ إبريل الماضي تحت إشراف وزير الصحة المهندس عادل فقيه يهدف إلى الاهتمام بالأزمات بشكل دقيق، وقد سجل نجاحاً في الحد من انتشار كورونا في جدة، لافتاً إلى أن المركز يتعامل مع الأزمات من خلال 3 وسائل تتمثل في الجاهزية وتختص بالتأكد من استعدادات المرافق لمواجهة الطوارئ الصحية، ثم مرحلة الترصد والمراقبة والتي تهتم باستكشاف أي نشاط لانتشار الفايروسات المعدية وطرق التعامل معها والمرحلة الأخيرة وهي مرحلة الاستجابة في حال حدوث أزمة يتم التعامل معها والسيطرة عليها بشكل عاجل.وذكر أن الجهود المبذولة لمكافحة إيبولا، تختلف عن تلك التي تُمارس للتعامل مع كورونا؛ لأن الأول مرض من خارج المملكة، ويتم التعامل معه بشكل وقائي لمنع وفادته للمملكة وذلك من خلال 5 محاور بدأت قبل موسم الحج الماضي من خلال منع إصدار التأشيرات من الدول الموبوءة، وتطبيق الأنظمة الاستقصائية في المنافذ، وتعيين فريق للتدخل وتدريب فرق مشابهة في المحافظات، لافتاً إلى أنه تم تعيين رئيسة للتعامل مع إيبولا.