الأخضر تحت الضغط الآسيوي
بقي على انطلاقة البطولة الآسيوية لكرة القدم بأستراليا والتي يشارك فيها منتخبنا الوطني شهر واحد، والأخضر حاليا بدون مدرب بعد اقالة المدرب لوبيز، واستقالة المشرف على المنتخب عبدالرزاق أبو داوود، وعدم وجود خطة اعداد للأخضر للبطولة الأهم على مستوى القارة والتي نمني النفس أن نعود من جديد لتحقيق لقبها.الأخضر فشل في تحقيق اللقب الخليجي، وبعد هذا الفشل قامت الدنيا ولم تقعد من أجل اجراء تغييرات، ولكن هذه التغييرات التي أحدثها اتحاد القدم تحت ضغط الاعلام والجمهور ربما تنجح وربما تفشل؛ لأنها أشبه بالمغامرة التي لا يعرف عواقبها، لأنه لا الوقت ولا الظروف ستسعفنا من أجل اعداد جيد لخوض البطولة القوية، ولا حتى اختيارات اللاعبين سترضي الشارع العام؛ لأن النادي الأقل اختيارا للاعبيه سيهاجم اتحاد القدم.من الآن نقولها إن الأخضر لو فشل في البطولة الآسيوية فلن يكون هناك عتب ضد احد؛ لأن التغييرات لو كانت ستحدث لحدثت منذ أشهر من أجل اعداد واحد للخليجية وللآسيوية وليس لبطولة يتبقى عليها شهر واحد، ولأن الاعداد لخوض بطولة قوية لا بد أن يكون بمتسع من الوقت، واختيارات جيدة من اللاعبين، ووجود مدرب قادر على قراءة المباريات، وليسوا مدربين (مشي حالك) يأتون لنا من أجل استلام مبالغ فسخ العقد ويرحلون بلا رجعة وينتهون من عالم التدريب باستلام ملاييننا.لوبيز أُعطي الفرصة الكاملة للعمل، وكان من الواضح أن طريقته لا تتغير من وقت الاعداد والمباريات الودية والمعسكرات، وحتى بعد خوض البطولة الخليجية بالرياض تواصل نفس النهج الخاص به، وأصبح كتابا مفتوحا للمدربين الآخرين الأمر الذي ساهم في تطبيق خطط خاصة من بعض المدربين لهزيمة الأخضر، وبالتالي كان من الواضح أن لا شيء سيتغير في البطولة الآسيوية لو استمر لوبيز، والمخاطرة الآن في اقالته في هذا الوقت الضيق لعل وعسى يتغير الحال للأفضل.سنتفاءل الى حد معين في البطولة الآسيوية، لأنه لا شيء يدعو للتفاؤل، وربما تسير الأمور لصالحنا وربما بنسبة كبيرة لا تسير لنا، والشارع الرياضي المحتقن من ضياع اللقب الخليجي ربما سيزداد احتقانا لو ضاع اللقب الآسيوي الذي سيطالب به الجمهور كتعويض عن الضياع الخليجي، في الوقت الذي سيكون فيه المدرب القادم للأخضر والجهاز الاداري واتحاد الكرة تحت ضغط كبير من أجل مصالحة الشارع الرياضي المحلي، وهذا الضغط ربما يكون سلبيا بدرجة أكبر من أن يكون ايجابيا لصالح الأخضر في المعترك الآسيوي.