ابراهيم الجنيدي - حائل

بعد قضايا «الفساد».. «التربية» تنشر قيم «النزاهة» في جميع الإدارات

ألزمت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كافة الوزارات والادارات الحكومية وخاصة الادارات التعليمية بإطلاق برامج توعوية وتثقيفية بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد.وقال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف: ان الهيئة تؤمن إيمانا كاملا بدور المؤسسات التعليمية في بناء جيل معرفي قائم على المعرفة، وان العلم هو اساس نهضة الامم واهمية التعليم في خلق جيل متسلح بالقيم الحميدة والنزاهة بعيدا عن ثقافة الفساد والمفسدين.وأضاف "انه في اطار الاستعدادات المبكرة لليوم الدولي لمكافحة الفساد واهمية مشاركة جميع المؤسسات في التحذير من خطورة الفساد ومحاربته بشتى الوسائل واشارة الى ما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد من المادة «ثالثا» لوسائل فقرة «5،أ» والتي نصت على «تنمية الوازع الديني للحث على النزاهة ومحاربة الفساد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة وخطباء المساجد والعلماء والمؤسسات التعليمية واعداد حملات توعوية وطنية تحذر من الفساد».وطالب الشريف عبر خطاب بعثه للأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، بتفعيل مشاركة وزارة التربية والتعليم من خلال الوزارة وادارتها التعليمية التي تبلغ 45 ادارة تعليمية في مختلف المناطق والمحافظات، بوضع برامج توعوية وتثقيفية تشتمل على التوعية بأهمية النزاهة وتقوية الوازع الديني والحس والانتماء للوطن وترسيخ مفاهيم النزاهة ومكافحة الفساد.من جهتها، تحركت وزارة التربية والتعليم سريعا مع طلب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وطالبت من كافة اداراتها التعليمية بتفعيل المشاركة في الاحتفاء باليوم الدولي، ووضع برامج توعوية وتثقيفية مع تزويد الادارة العامة للمتابعة في وزارة التربية والتعليم بـ «فريق نزاهة» وتقارير متكاملة عن تلك البرامج.وكانت وزارة التربية والتعليم اتجهت في وقت سابق لإطلاق عدد من البرامج التوعوية لإداراتها التعليمية في المناطق والمحافظات نحو تكريس مفهوم النزاهة وأنظمتها ومحاربة الفساد الاداري والمالي داخل ادارات التربية والتعليم التابعة لها. ويأتي ذلك التوجه الذي بدأت تنتهجه وزارة التربية والتعليم بعد سلسلة من قضايا الفساد التي طالت عددا من مسؤولي الادارات التعليمية في عدد من المناطق، والتي حُسم البعض منها، فيما لا تزال البقية في انتظار الحسم من المحاكم المختصة، والتي استمرت وأشغلت الرأي العام خلال السنوات الثلاث الماضية.وبدأت وزارة التربية والتعليم في فتح خط مباشر مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لإعداد برنامج للشراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، اضافة لإعداد خطة استراتيجية لتعزيز قيم النزاهة لدى منسوبي التعليم العام، ومشاركة فريق العمل في الأنشطة والفعاليات والإشراف على التنفيذ في إدارات التربية والتعليم، وتقويم العمل ورفع التقارير اللازمة بذلك.وأصدر الامير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في أواخر رمضان الماضي قرارا في هذا الاتجاه بتشكيل فريق عمل من الوزارة تحت مسمى "نزاهة" برئاسة مدير عام المتابعة يوسف بن عبدالله العمران، وعضوية كل من سليمان بن عبدالرحمن الزهير مساعد مدير عام التخطيط الإداري بالوزارة، وهادي بن علي بحاري مدير إدارة النشاط العلمي بالوزارة، ومحمد علي بن حسن الكتبي مشرف عام النشاط بالوزارة، وسليمان بن أحمد الجبر مشرف عام التوجيه والإرشاد بالوزارة، وعبدالله بن مهدي القحطاني مساعد مدير إدارة الإعلام الجديد بالوزارة.وقال مدير عام المتابعة في وزارة التربية والتعليم يوسف بن عبدالله العمران: إن قرار إنشاء هذه اللجنة ينطلق من حرص وزير التربية والتعليم على التكامل بين الوزارة والجهات الحكومية ذات الصلة بنشر ثقافة النزاهة وحمايتها.