الإمارات ترى أن الناتج لن يتغير حتى لو هبط سعر النفط إلى 40 دولاراً
سوف تتمسك أوبك بقرارها بعدم تخفيض الإنتاج حتى لو هبطت أسعار النفط إلى مستوى متدن بحدود 40 دولارا للبرميل، وسوف تنتظر على الأقل لمدة 3 أشهر قبل أن تفكر في عقد اجتماع طارئ، وفقاً لسهيل المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات. وقال المزروعي إن أوبك لن تقوم على الفور بتغيير قرارها الصادر في 27 نوفمبر بإبقاء هدف إنتاج المنظمة الجماعي عند مستوى 30 مليون برميل في اليوم. يشار إلى أن فنزويلا تؤيد عقد اجتماع لأوبك بالنظر إلى تراجع الأسعار، رغم أنها لم تطلب ذلك رسميا، حسبما قال مسؤول في وزارة الخارجية الفنزويلية في 12 ديسمبر. ومن المقرر أن تجتمع المنظمة مرة أخرى بتاريخ 5 يونيو. وقال المزروعي في مقابلة مع بلومبيرج في مؤتمر في دبي: «لن نغير رأينا لأن الأسعار هبطت إلى 60 دولارا، أو إلى 40 دولارا. نحن لا نستهدف السعر. وإنما سوف تقوم السوق بتحقيق الاستقرار بنفسها». وقال إن الظروف الحالية لا تبرر عقد اجتماع غير عادي لأوبك. وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن ننتظر لمدة ربع سنة على الأقل» قبل أن نفكر في عقد جلسة طارئة. يشار إلى أن أوبك ضخت 30.56 مليون برميل في نوفمبر، وهو ما يعني أنها تجاوزت الرقم المستهدف للشهر السادس على التوالي، وفقاً لبيانات من تجميع بلومبيرج. وقد زادت السعودية والعراق والكويت هذا الشهر من الحسميات على الشحنات إلى آسيا، وهو ما غذى التكهنات بأنها تقتتل من أجل الحصول على حصة سوقية وسط تخمة العرض، الناتجة عن الاندفاع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. وتزود أوبك حوالي 40 في المائة من النفط في العالم. تراجع الأسعارمنذ 26 نوفمبر، تراجع سعر خام برنت بنسبة 2.9 في المائة ليصل إلى 61.85 دولار في لندن بتاريخ 12 ديسمبر، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2009. كما أن خام غرب تكساس المتوسط تراجع بنسبة 3.6 في المائة ليصل إلى 57.81 دولار للبرميل في تعاملات نيويورك، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2009.وقال المزروعي إن الإمارات لا علم لديها بأية خطة لعقد اجتماع طارئ. وقال عبدالله البدري، الأمين العام للمنظمة، «لا نعرف» حين سئل في المؤتمر نفسه حول إمكانية عقد اجتماع من هذا القبيل. وقال البدري إن إنتاج 6 ملايين برميل في اليوم من الإمدادات من خارج أوبك، إلى جانب المضاربات في أسواق النفط، أشعلت فتيل الهبوط الأخير في الأسعار، دون أن يحدد أية مواعيد لارتفاع الإنتاج من البلدان المنتجة خارج المنظمة، مثل الولايات المتحدة وروسيا. وقال إن الأسعار سوف تتحسن قريبا، نظرا للتغيرات في الدورة الاقتصادية العالمية، دون أن يعطي أي تفاصيل. صورة أوضحوقال البدري: «لن تكون لدينا صورة حقيقية حول أسعار النفط إلا بعد نهاية النصف الأول من عام 2015». وقال إن السعر سيكون قد استقر بحلول النصف الثاني من العام القادم، وستكون لدى أوبك فكرة واضحة حول «الإجراءات اللازمة». وقال البدري إن أوبك حافظت على هدفها دون تغيير في الشهر الماضي، لأن المنظمة ليست متأكدة من أن تخفيض الإنتاج بمقدار مليون إلى مليون ونصف المليون يوميا سيكون من شأنه تعزيز الأسعار. وقال إن المنظمة لم تكن تسعى للضغط على الولايات المتحدة أو روسيا من خلال قرارها بالمحافظة على معدل الإنتاج. وقال: «نحن نتوقع في أوبك أنه بعد عام 2020 سوف تتراجع صناعة النفط في الولايات المتحدة» بالنظر إلى الاحتياطيات الأمريكية المتدنية. وقال إن الولايات المتحدة لن تصبح مكتفية ذاتيا من النفط وسوف تستمر في الاعتماد على الإمدادات من الشرق الأوسط. يشار إلى أن شركات الحفر الأمريكية في الأسبوع الماضي علقت نشاط معظم الآبار، وهو أعلى معدل منذ سنتين، مع تراجع الأسعار إلى ما دون 60 دولارا للبرميل. وقد قلصت شركات الإنتاج عمليات الإنفاق، ومن بينها كونوكو فيليبس، وتراجع عدد الآبار من رقم قياسي مقداره 1609 آبار، وهو ما يهدد بإبطاء طفرة النفط الصخري التي دفعت الإنتاج الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 3 عقود.