فضيحة «بيلو هوريزونتي» تلطخ سمعة الكرة البرازيلية
بعد سنوات من القلق والاضطرابات السياسية والمشاكل حول بناء الاستادات بهذه التكلفة الباهظة في البرازيل لاستضافة المونديال، أكدت البرازيل على استعدادها مع انطلاق فعاليات البطولة واستضافت بنجاح النسخة العشرين من بطولات كأس العالم.ولكن أحلام راقصي السامبا في الفوز باللقب العالمي السادس تبددت وذهبت أدراج الرياح؛ إثر انهيار الفريق بشكل لم يكن متوقعا على الإطلاق خلال مباراته أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي للبطولة، حيث نال الفريق هزيمة تاريخية في هذه المباراة وخسر 1/7 في مدينة بيلو هوريزونتي.وأعادت هذه الهزيمة الثقيلة إلى الأذهان ذكريات السقوط المهين للمنتخب البرازيلي على ملعب ماراكانا أمام نظيره الأوروجوياني في المباراة الختامية لمونديال 1950 بالبرازيل وهي المباراة التي اشتهرت بلقب "ماراكانازو"، والتي منحت اللقب العالمي الثاني لأوروجواي بعدما كان التعادل كافيا لمنح البرازيل لقبها العالمي الأول.وخلال المباراة أمام البرازيل في المربع الذهبي لمونديال 2014، سجل المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني للفريق في هذه المباراة وانفرد بالرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب على مدار تاريخ مشاركاته في المونديال.وقال لويس فليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي عقب الهزيمة: "إنها كارثة... أسوأ هزيمة في تاريخ المنتخب البرازيلي". وقال مارسيلو مدافع المنتخب البرازيلي: "اليوم كان الأسوأ في حياتنا". وظهرت مؤشرات هذه الهزيمة خلال مباراة الفريق أمام المنتخب الكولومبي في دور الثمانية، حيث أصيب نيمار دا سيلفا مهاجم الفريق إثر التحام عنيف للغاية مع المدافع الكولومبي خوان زونيجا، كما نال تياجو سيلفا مدافع المنتخب البرازيلي إنذارا في المباراة هو الثاني له في البطولة ليحرمه من المشاركة في المباراة أمام ألمانيا بسبب الإيقاف.وكان غياب نيمار وسيلفا كافيا لإصابة المنتخب البرازيلي بالإحباط كما حرم الفريق من خبرتهما مما مهد الطريق أمام هذه الهزيمة الثقيلة. وبعدها، ودع المنتخب البرازيلي البطولة على أرضه بأسوأ شكل ممكن حيث خسر صفر/3 أمام المنتخب الهولندي في مباراة تحديد المركز الثالث، وكان طبيعيا أن يستقيل سكولاري من تدريب الفريق بعد انتهاء البطولة.وكان سكولاري واحدا من عدة مدربين تركوا مناصبهم خلال أو بعد انتهاء المونديال البرازيلي، ولكن فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني ظل في منصبه رغم الخروج المبكر والمهين لفريقه من الدور الأول للبطولة التي خاضها للدفاع عن لقبه العالمي.