بين درويش والصقاعي.. هذيان قصيدة
عصية على كائن الموتاستنسختها منهما ولهما..توجز مسافة الظل لكائن الموتأو ما أسميه حياة الحياةأو نزفاً يقينياًيفلق عبثية:(الرحيل من الرحيل إلى الرحيل) لم يمتْلم يمت مثلما ينبغيلم يمت كيفما اتفق الشعراءلم يمت لم يكن قاب قوسينمن عتبات الفناء..ما الذي فعل الحارس/ الحتفباغتنا باختطاف الندىمن يباس الحقولتسلل من ألف ليلٍ يتيمٍعلى هيئة الأنجم الناسكاتِترجَّل عتمْتنا..قد نرى في تَقَلُّبِ عينيهلذَّتَـنا في البكاءبسيطاً كزرقة أبيضهوشفيفاً يموتكأن لم يمت..لم يمتمثلما روحه عبرتْبالسماء السماءمشى في التراببذاراً لنطفة حلمٍ ضنينيُراودُ منتصف الصحوفي رمق الفقدنَلْمحُ في منْسكِ العتماتسُرى ألقٍفاض عن ظلهباسقاً يتدلَّى كأقمارهمثلما فاضعن شجر الزيت زيتونهمرَّ منا إلينافقل عاش أو ماتلا فرقيحيا هنا.. أو هناكرسولاً لفولاذ أفكارناوبشيراً يُرتِّلُنا صوتُهفي شقوق الزمان اليتيموشارةَ نصرٍتجوسُ بأحشاءِمجدِ هزائمناثم يمضي..مضى..مثلما يلفظ الموجُأنفاسَه في اليباستخون الحقيقةُ هيئتَهُوتعضُّ القصيدةُدهراً على موت ناسكهاثم يخبو "السنونو"نقياً كماءِ الغيوبِوفي عِزِّ إفصاحهِيحتذي صمتَهُباسقَ الومضِفوقَ أعالي الحتوفولا ... لم يمتمثلما روحه عَبَرتْفي السماء سماء