توقعات بانخفاض أسعار الاتصالات خلال الربع الأول للعام الجاري
توقع متخصصون انخفاض أسعار تعرفة الاتصالات في المملكة خلال الربع الأول من العام الجاري، وأشاروا الى أن شركات الاتصالات الجديدة لن يكون لها تأثير كبير على سوق الاتصالات السعودي.وقال المهندس عبدالعزيز الهليل، المدير الإقليمي لشركة «IDC» للأبحاث: إن المرحلة التي يمر بها سوق الاتصالات السعودي ستفرض على الجميع تخفيض أسعار المكالمات، متوقعا أن يتم تطبيق هذا التخفيض خلال الربع الأول من العام الجاري، وستلجأ شركات الاتصالات إلى خفض أسعار المكالمات، حيث إن أسعار مكالمات الجوال بالمملكة تبلغ 25 هللة، بينما متوسط الأسعار عالميا 8 هللات، وبالنسبة للهواتف الثابتة 10 هللات للمكالمة في المملكة، بينما المتوسط العالمي 3 هللات.وقال الهليل: «سوق الاتصالات في المملكة منظم إلى حد ما، ويحتمل عدد مقدمي خدمة اتصال أكبر، مقارنة بدول الخليج الأخرى من حيث المساحة وعدد العملاء، وان الشركات الجديدة ستقدم إضافات إستراتيجية للسوق، فهناك إضافة من حيث التركيز على تعرفة الدقيقة الدولية، وإضافة أخرى من حيث الخدمات الجديدة واستهداف شرائح معينة من العملاء، الأمر الذي قد يشعل المنافسة في سوق الاتصالات في المملكة، فالشركات الجديدة إن لم تقدم خدمات وأسعار منافسة سيكون من الصعب عليها جذب العملاء لها».وقال رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في غرفة الشرقية إبراهيم آل الشيخ: إن هناك نوعان من آليات تخفيض الأسعار الخاصة بالاتصالات، فإما أن يكون التخفيض محددا للاتصالات داخل شبكة المشغل فقط، وهو الأمر الذي لا يعتبر مكلفا لشركات الاتصالات؛ كون الشركة لا تتكلف أي مبالغ في حال اتصال العميل بآخر داخل الشبكة، أو تخفيض الأسعار في حال الاتصال بأرقام تابعة لشبكة ومشغل آخر، وهو ما يستدعي بعض التكاليف والتي تعتبر مبدأ للمنافسة بين الشركات، وتوقع أن يكون هناك تحديث في أنظمة هيئة الاتصالات بعد دخول الشركات الجديدة، وأن التنظيمات الجديدة ودخول الشركات سيعطي المملكة بعدا استراتيجيا يمكن من خلاله تطبيق تعرفة وأسعار اتصالات جديدة. وقال: إن زيادة الإنفاق على تقنية المعلومات لهذا العام سيركز بشكل كبير على خدمات البيانات والإنترنت والنطاق العريض، فهي ما سيساهم في رفع الدخل أكثر من خدمات الاتصال الصوتي.وحول دخول الشركات الجديدة للسوق السعودي، أكد آل الشيخ أن شركات الاتصالات الجديدة التي دخلت السوق السعودي لن يكون لها تأثير جذري على السوق؛ كونها دخلت السوق تحت مظلة شركات اتصالات أخرى قائمة في المملكة.وتابع آل الشيخ: «إن أول منافس لهذه الشركات الجديدة هي شركات الاتصالات الأم، التي لن تسمح لهم بأخذ قيمة كبيرة من السوق إلا في النطاق الذي لم تستطع إنجازه أو الوصول إليه، فالشركات الجديدة ليست سوى ذراع تسويقية مكملة للشركات الأم، ولن يضيفوا إضافة قوية للسوق من حيث التنافسية، لأن الشركات الأم لن تتنازل عن عملائها حتى للشركات الجديدة العاملة تحت مظلتها، وذلك لأن الشركات الجديدة ليست سوى نفوذ تسويقية، تأخذ الأرقام والخدمة بالجملة من شركات الاتصالات الأم، وتقدمها كخدمة للعملاء، وذلك لأن الشركات الأم والراعية للشركات الجديدة قامت بتوزيع المهام بشكل محدد ومحصور على الشركات الجديدة، حيث إن تركيزها محدد على فئات محدودة وعروض معينة فقط.وفي سياق متصل، كشفت دراسة خاصة لشركة «IDC» لأبحاث السوق أنه بنهاية العام الجاري، سيكون هناك أكثر من 16 مليون هاتف ذكي مستخدم بالمملكة، بارتفاع 28% في شحنات أجهزة الجيل الرابع، مما يؤدي إلى ارتفاع قاعدة المستفيدين من الخدمات الجديدة التي تقدمها الشركات المشغلة، وستكثف شركات الاتصالات جهودها التحولية في ظل الضغوط من الجهات المنظمة لتحديد مستوى الأعمال، وسيحدث مشغلو شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية تغيراً في آليات سوق الخدمات المتنقلة للمستخدمين.