واس - مكة المكرمة

مكة .. «الأمانة» تدعم الأسر المنتجة للحفاظ على الأنشطة الحرفية

تبذل أمانة العاصمة المقدسة جهودها للإسهام في الحفاظ على الحرف والصناعات اليدوية والتقليدية للعوائل المكية التي أخذت طابعاً اجتماعياً واقتصادياً لمكة المكرمة في الوقت الذي تمثل فيه هذه الحرف والصناعات مورداً غنياً لتغطية احتياجات أهالي وسكان المنطقة من المصنوعات اليدوية والتقليدية لعدد من الأسر المنتجة. وأوضح مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير توكل - على هامش مشاركة أمانة العاصمة المقدسة في معرض "منتجون" المخصص للمستثمرات من المنزل، والذي أقيم بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات - أن الأمانة تسعى للإسهام في الحفاظ على الأنشطة الحرفية من خلال دعم وتلبية احتياجات الأسر المنتجة . مبيناً أن الاحصاءات الرسمية تقدر أن حجم الصناعات الحرفية يصل إلى نحو مليار ونصف المليار ريال سنوياً، وأشار إلى أن ما يميز مكة المكرمة أن الأنشطة الحرفية تشتهر بها وتشهد إقبالاً في المواسم رغم تسارع ايقاع الحياة فيها ، حيث ترتفع نحو 60 % . مبيناً أن الإرث الثقافي والحضاري لمكة المكرمة يشهد مشاركة مختلف أطياف المجتمع من خلال الحرف المختلفة المشتملة على الصناعات الغذائية والاستهلاكية والموسمية واليدوية. وأضاف الدكتور توكل أن الأعمال الحرفية والتراثية تعكس تراث مكة المكرمة وواقعها الحضري، مشيراً إلى أن الإحصاءات الاقتصادية توضح تزايد أعداد الأسر المنتجة في القطاع الحرفي التي ترتبط بمبدأ كسب العيش وممارسة الهواية والإبداع . وترتبط هذه الأنشطة الحرفية بتجهيز العروس والطفل والديكورات المنزلية والأعمال الفنية اليدوية والمنتجات الغذائية والاستهلاكية وأدوات وأجهزة وصياغة المعادن والنسج والحياكة والحلي والمشغولات النسائية والملبوسات التقليدية والحديثة والحقائب اليدوية والجلديات والأواني الفخارية والمعدنية والخزف وأعمال النجارة والحدادة . وبين مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال ، أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل على دعم الأسر وتحويلها من أسر غير منتجة إلى أسر منتجة فاعلة في المجتمع . مؤكداً أن الأمانة تتبنى العديد من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تخدم مختلف شرائح المجتمع، التي ترتقي بالجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية لقاطني مكة المكرمة وزوارها بما يحقق الريادة التي يجب أن تحظى بها هذه المدينة المقدسة بحيث تعكس تلك الأنشطة شخصية مكة المتميزة . وأفاد الدكتور توكل بأن الأمانة تشارك في معرض "منتجون" بجناحين إضافيين للأسر المنتجة أحدهما للملابس التراثية للآنسة آلاء خلف، والآخر للأزياء العصرية للمصممة رانيا الغمراوي . مؤكداً حرص الأمانة على دعم الأسر المنتجة بشكل مستمر ، فضلاً عن تنظيمها لبازار البركة الذي تقيمة الأمانة بشكل سنوي في مكة المكرمة ومعرض الأسر المنتجة المصاحب للحارة المكية، بالإضافة لمشاركتها السنوية في الجنادرية. وأبان أن الأمانة شاركت مؤخراً في ملتقى الأسر المنتجة في الباحة الذي أقيم تحت رعاية أمير منطقة الباحة، واليوم تشارك في معرض منتجون بهدف دعم جميع الأعمال والمهن التي تنتج من خلال منازل الأسر المكية .يذكر أن المستثمرات السعوديات العاملات من المنزل تفنن في تقديم منتجات يدوية بحرفية عالية، جذبت زوار معرض "منتجون" الثاني المقام حاليا في مركز الرياض الدولي للمعارض حيث تنوعت منتجاتهن ما بين التصميمات من الفضيات وصنع الحلويات والعطورات والمأكولات والأزياء وغيرها . وأكدت إحدى العارضات أن المرأة السعودية حينما تعمل من منزلها فانها تحرص على مستوى الجودة والنظافة بدرجة عالية , وأن معرض "منتجون" فرصة مهمة وكبيرة لجميع رائدات العمل من المنزل لا سيما أن المشاركة مجانية ودون أي رسوم ما يشكل إبراز المنتجات وتعريف الناس سواء أفرادا أو جهات بتلك المنتجات.