يبرين.. الهجرة تحلم ان تصبح مدينة
رغم ان هجرة يبرين تبعد عن محافظة الأحساء مسافة 250 كيلومتراً، إلا أنها تتبع لها إدارياً.هذه الهجرة التي تقبع في عمق الصحراء، لتشكل البوابة الشمالية الشرقية للربع الخالي، تشتهر بالزراعة والآثار، وتربية الماشية، خصوصاً الإبل.يعود تاريخ الهجرة إلى مئات السنين، وقد شهدت خلال السنوات الماضية بعض التطور حيث. يوجد بها اليوم عدد من المدارس والمرافق الحكومية، كما تشهد تنامياً في الحركة العمرانية.حضارة قديمة(اليوم) زارت يبرين، والتقت عددا من سكانها، وكانت البداية مع رئيس المركز الشيخ حمد جابر المرظف، الذي حدثنا عن جوانب من تاريخ الهجرة. يقول: يعود تاريخ استيطان الهجرة إلى مئات السنين، ويقال انها كانت مأهولة قبل الإسلام، وكانت بها حضارة كبيرة، إلا ان تلك الحضارة اندثرت في العام الرابع للهجرة. واستمرت غير مأهولة لمدة 1000 عام، والشاهد على ذلك وجود عدد كبير من الآثار في الهجرة.زيارة الملك عبدالعزيزويواصل المرظف سرد جوانب من تاريخ الهجرة، حيث يقول: تشرفت الهجرة بزيارة من جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (يرحمه الله) في طريقه من الكويت إلى الرياض، وهي الرحلة التي توجت بفتح الرياض، عام 1319هـ، حيث مكث جلالته بضعة أيام في الهجرة، قيل أنها 50 يوماً، امتدت من غرة شعبان إلى العشرين من شهر رمضان، وكما هو معلوم فإن جلالته فتح الرياض في العشر الأوائل من شهر شوال. حيث كانت الخطوة الأولى في تأسيس وتوحيد المملكة.جهود الأمير متعبوتتبع لهجرة يبرين قرابة 13 هجرة صغيرة، وهي تشهد بعض التحسينات والمشاريع البلدية والزراعية والتجارية.. ويشيد رئيس المركز هنا بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز، فسموه زار الهجرة حينما كان وزيراً للشئون البلدية والقروية عام 1400هـ، وبعد عودته أبلغ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، الذي كان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، فوافق حفظه الله على تلبية احتياجات يبرين. تلك الموافقة كانت إيذاناً بسفلتة الطريق المؤدي من حرض إلى يبرين، البالغ طوله 90 كيلومتراً، حيث كان أهل البادية يتيهون في الصحراء، ولكن الآن بعد إيجاد الطريق أصبح الوصول إلى الهجرة يتم بكل يسر وسهولة. كما أمر سمو الأمير متعب باستحداث المجمع القروي في يبرين، وأيضاً بحفر آبار للمياه في الهجرة.الكهرباء والصحةعن الكهرباء يقول المرظف: نصف الهجر التابعة ليبرين يصلها التيار الكهربائي من المحطة، وهي الراشدية، القبالية، الحفاير، الخن القديم، الخن الجديد، أم أثلة، بدر زميع. أما باقي الهجر فتعتمد في الحصول على الكهرباء على المولدات.النقص في خدمات يبرين لا يقتصر على الكهرباء بل يتعداها إلى الخدمات الصحية، حيث يقول علي حمد المرظف: لا يوجد في مركز الرعاية الصحية الأولية إلا طبيب واحد فقط، كما أنه يقفل أبوابه في العصر، ولو حدثت حالة طارئة فلن يستقبلها المركز، وعلى مرافقي المريض ان ينتقلوا به 250 كيلومتراً، لكي يصلوا به إلى الهفوف أو المبرز.هجرة تصبح مدينةوتفتقد يبرين لمركز دفاع مدني، يضيف علي المرظف: لو حدث لا سمح الله حريق فإنه سيأتي على عدد كبير من النخيل، كما حدث سابقاً.ويذكر عامر المري رئيس المجمع القروي في يبرين ان المشاريع المعتمدة للهجرة تشهد تنامياً، سواءً في السفلتة أو النظافة. كما ان هناك عددا من المشاريع المستقبلية التي سيستفيد منها أهالي الهجرة والهجر المجاورة بإذن الله.ويتمنى محمد حمد المري ان يرى الهجرة وهي تتحول في أقرب وقت لتصبح مدينة، فهي تضم عددا من الخدمات، حيث توجد مدارس للجنسين ولجميع المراحل.اكتشاف البترول والغازويبرين مقدمة على عهد جديد، قد يجعل منها مدينة كبيرة فقبل قرابة العام والنصف اكتشف حقل زيت (يبرين) الذي يقع على الحافة الجنوبية لحقل الغوار العملاق. وبدأ حفر البئر في 8 ربيع الأول 1423هـ وفي 27 محرم 1424هـ تدفق البئر بمعدل 5100 برميل في اليوم من الزيت الخفيف جدا و4.7 مليون قدم مكعبة في اليوم من الغاز.
المركز الصحي في الهجرة
ثانوية ومتوسطة في مبنى واحد في يبرين
المركز الصحي في الهجرة
ثانوية ومتوسطة في مبنى واحد في يبرين