بغداد ـ وكالات الأنباء

مقتل أمريكيين... وبريمر 'يبشر' بانتخابات عام 2004

أعلن الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر ان الانتخابات العامة يمكن ان تجرى في العراق خلال عام. وفي غضون ذلك، قتل جندي اميركي وجرح اخران في هجوم شنته المقاومة الليلة قبل الماضية على مركز عمليات ميدانية لقوات الاحتلال شمال بغداد، وجاء بعد ساعات من هجوم مماثل أسفر عن مقتل جندي واصابة عدد آخر. واكد الحاكم الامريكي للعراق ان الانتخابات العامة في هذا البلد ستجري حال الانتهاء من اعداد الدستور الجديد واقراراه بعد استفتاء عام. وقال بريمر خلال زيارة تفقدية الى مبنى وزارة الخارجية العراقية السابقة برفقة عدد من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي من المؤكد انه ليس من غير الواقعي التفكير في اننا يمكن ان تكون لدينا انتخابات منتصف عام 2004. واضاف وعندما يتم تشكيل حكومة ذات سيادة، ستسلم سلطة التحالف السلطة الى الحكومة، وسينتهي عملي هنا. ووصف المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق تصريحات بريمر بشأن الانتخابات العامة بانها مهمة ، معتبرا في الوقت نفسه انها تكشف عن سياسة جديدة لدى الادارة الامريكية التي تضع في اعتبارها الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر المقبل. وقال المتحدث باسم المجلس علي البياتي ان هذا تصريح مهم جدا من قبل ادارة الاحتلال في العراق والتي كانت تضع سابقا تواريخ مفتوحة لاجراء مثل هذه الانتخابات، معربا عن اعتقاده بان هذا التطور مرتبط بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والتي لا يريد (الرئيس الامريكي جورج) بوش ان يتحول موضوع العراق الى شعار لخسارتها. وقال ان الرئيس بوش يسعى الآن الى تسريع الامور وبما يمكنه من البدء في سحب قواته من العراق قبل بدء الانتخابات الامريكية مقتل جندي اميركي وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة العراقية هجماتها ضد قوات الاحتلال، وقتلت الليلة قبل الماضية جنديا امريكيا وجرحت اثنين اخرين في هجوم شنته على مركز عمليات ميدانية تابع للقوات الامريكية شمال غرب بغداد. وكان شهود في بلدة ضراعة دجلة التي تبعد 60 كيلومترا غربي بغداد ذكروا إن جنديا أميركيا قتل على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم على قافلة عسكرية أمريكية في أحدث هجوم تتعرض له القوات الأمريكية في العراق. ونقلت رويتر عن سكان إنهم شاهدوا جنودا من الجيش الامريكي يستعيدون جثة الجندي القتيل واثنين من زملائه الجرحى بعد قليل من تعرض قافلتهم لهجوم بالمتفجرات أثناء سيرها على طريق دجلة السريع قرب الفلوجة يوم الأربعاء. وقال أحد الشهود إن القافلة تعرضت لهجوم مفاجئ وتوقفت لمدة عشر دقائق وأقامت نقطة تفتيش حتى لا يقترب أحد منها ثم غادرت المنطقة بعد ذلك. وتجمع عراقيون حول شاحنة أمريكية تحترق ورددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة. وزعموا أنهم هاجموا القافلة بأنفسهم ونقلت فضائيات عربية صورا للمركبات الامريكية وهي متفحمة. محاولة تفجير فندق بغداد الى ذلك قالت تقارير اعلامية عربية ان القوات الامريكية بمساعدة الشرطة العراقية افشلت محاولة نسف فندق بغداد.. وقالت قناة الجزيرة التي تبث برامجها من قطر ان ثلاثة مجهولين حاولوا وضع عبوة ناسفة في استعلامات فندق بغداد الذي يأوي اجانب وأمريكيين على وجه الخصوص. واوضحت ان قوات اميركية طاردت المسلحين الذين لجأوا الى احدى الشقق القريبة من المكان واضافت ان احد اعضاء مجلس الحكم الانتقالي كان متوجها الى الفندق حيث ستديو القناة لاجراء مقابلة الا ان الشرطة العراقية ابلغتهم بضرورة اخلاء المكان.. وقد حاصرت القوات الامريكية مبنى الفندق قيل ان تنسحب باستثناء مدرعة رابطت لمدة طويلة امام المبنى. واشارت الجزيرة الى ان الفندق فيه اجانب وأمريكيين ومدنيين مسلحين وهو اول فندق في العراق يستضيف يهود. حملة اعتقالات الى ذلك اعلنت القوات الامريكية انها اعتقلت 559 شخصا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، كما اعلن بيان صادر عن القيادة الامريكية الوسطى الاربعاء في حين تتواصل مطاردة صدام حسين. وخلال 51 عملية و1977 دورية، بينها 287 بالمشاركة مع الشرطة العراقية، قامت القوات الامريكية ب"559 اعتقالا، بينها اثنان بتهمة القتل واربعة بتهمة السطو وخمسة بتهمة التعدي و39 بتهمة النشل واثنان بتهمة حيازة مخدرات و235 بتهمة مخالفة قانون حيازة الأسلحة و272 بتهم ارتكاب جرائم اخرى". ويتجاوز عدد الاعتقالات الارقام المعلنة عادة بكثير، مما يظهر ان القوات الامريكية اختارت تكتيكا اكثر عدوانية في البحث عن بعثيين سابقين والدكتاتور الفار وخصوصا في منطقة تكريت مسقط رأسه في شمال بغداد.
بريمر يتحدث في مقر الخارجية
مركبة امريكية تحترق